ثالثاً: نظرة شاملة إلى نظام الإسلام الاقتصادي من خلال محاسن ومساوئ النظم الأخرى.
إذا نظرنا إلى نظام الإسلام الاقتصادي نظرة تقويم منصف من خلال نظرتنا إلى ما ذكره الاقتصاديون والنقاد من محاسن ومساوئ النظم الأخرى المتباينة فيما بينها، وجدنا ما يلي:
1- نظام الإسلام برئ من مساوئ وعيوب كل النظم الأخرى، خالٍ من ويلاتها وآثارها الظالمة الآثمة.
2- نظام الإسلام مشتمل على كل المقادير الخيرة الحسنة ما يذكره الناس من مزايا ومحاسن النظم الأخرى.
3- نظام الإسلام يشتمل على مزايا ومحاسن عظيمة لا توجد في أي نظام من النظم الوضعية.
4- نظام الإسلام يتسع لإضافة تنظيمات تطبيقية تحقق أهدافه في العدل والبر والإحسان ومنع الفحشاء والمنكر والبغي والتظالم بين العباد، كأنظمة التأمين الصحي، والتقاعد، وتأمين الشيخوخة، والخدمات الاجتماعية العامة. وكأنظمة منع الاحتكارات والغبن الفاحش ومراقبة الأسعار وأنظمة الإشراف على الصناعات لمنع الغش فيها، وبعض التدخلات التقييدية لحماية سلامة العمل الفردي من الانحراف عن منهج شريعة الله للناس، ومن العدوان على حقوق الآخرين.
5- ليس في نظام الإسلام طغيان الرأسماليات، التي تفسح المجال للأفراد والعصابات القليلة المستغلة بالمكر والحيلة، والمحمية بسلطة القانون، أن تعتدي على حقوق الأفراد الآخرين , وعلى حقوق الجماعة، وتفترس بوسائلها الذكية الماكرة حريات الآخرين، فهي بذلك تستغل جهودهم وثمرات كدهم بأقل مما يستحقون، أو تختلس أموالهم بحيل اقتصادية مستترة بالصبغة القانونية، وإرادتهم في كل ذلك مكرهة إكراهاً غير مباشر.
وليس في نظام الإسلام احتكارات الأنظمة الرأسمالية، ولا رباها، ولا