نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب جلد : 1 صفحه : 178
لجعلهم صلة للتفاهم بين الشرقي والغربي، كما كانت الإسنكدرية في أيام عظمتها في عهد البطالسة"[1]. [1] محمد محمد حسين "الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر" ص267-268. مدارس الإرساليات التبشيرية:
1- لقد أدرك الغرب المستعمر الزاحف على الشرق المسلم بضراوة وحقد وتعصب أن أكثر الوسائل جدوى وقوة وتأثيرًا؛ لتحقيق غايته هي التركيز على الجانب التربوي والتعليمي.
وحول هذا الجانب يقول "هنري جيب": "إن التعليم في مدارس الإرساليات المسيحية إنما هو واسطة إلى غاية فقط، هذه الغاية هي قيادة الناس إلى المسيح، وتعليمهم حتى يصبحوا أفرادًا مسيحيين وشعوبًا مسيحية، ولكن حينما يخطو التعليم وراء هذه الحدود ليصبح غاية في نفسه، وليخرج لنا خيرة علماء الفلك وطبقات الأرض وعلماء النبات وخير الجراحين والأطباء في سبيل الزهو العلمي، فإننا لا نتردد حينئذ في أن نقول: إن رسالةً مثل هذه قد خرجت عن المدى التبشيري المسيحي إلى مدى علماني محض"[1].
2- ويرى المبشرون -ومن ورائهم الدوائر الاستعمارية الصليبية- أن المدارس ليست غاية في ذاتها، وأنها لا تعدو أن تكون وسائل بالغة التأثير الذي يستمر حتى يشمل أولئك الذين سيصبحون يومًا ما قادة في أوطانهم[2].
ومن هنا فقد ركز الغرب اهتمامه على فتح المدارس على كافة المستويات، [1] انظر: "الغارة على العالم الإسلامي" ص17-20. [2] انظر "التبشير والاستعمار" ص66-67.
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب جلد : 1 صفحه : 178