responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 297
لي إِذا حدث من الْقدح فِي الْعين دم فَلَا تبال بهَا الْبَتَّةَ لَكِن امزجه بِالْمَاءِ بِالضَّرْبِ بالمقدحة ويكبسها جَمِيعًا إِلَى أَسْفَل وَرُبمَا كَانَ المَاء عسر الْوُقُوف فيمد مِنْهُ عمدا بِأَن يغمز المقدحة إِلَى نَاحيَة الزواية الصُّغْرَى فضل غمز ثمَّ يمزجها جَمِيعًا ويكبسها لي اعْلَم أَن ضيق الحدقة يكون من اليبس والرطوبة فَاعْلَم التَّدْبِير والسحنة ثمَّ عَلَيْك بالعلاج ذكرت هَذَا بعد إِذا كَانَ مَعَ ضيق الحدقة ضعف الْبَصَر فالعلة من يبس لِأَن ضيق الثقب لَا يكون عِلّة لسوء الْبَصَر فِي شَيْء من الْأَحْوَال وَكَذَا قَالَ جالينوس بل إِنَّمَا يكون ذَلِك بِالْعرضِ لِأَن ضيقه دَلِيل على يبس قد نَالَ الجليدي لقلَّة الْبيض وَإِذا كَانَ إِنَّمَا الضّيق لِكَثْرَة الْبيض فالجليدية بِحَالِهَا الطبيعية والثقب يزْدَاد جودة فِي الْبَصَر.
الثَّالِثَة من قاطاجانس قَالَ الْمعز تقدح عيونها بِآلَة دقيقة وَفِي خلال كَلَامه أَن ذَلِك لَا ينفع فِي قدح أعين النَّاس لي إِذا رَأَيْت مَعَ ضيق حدقة الْعين كلهَا ضامرة خَفِيفَة فالعلة من جفاف رطوبات الْعين وَقلة اغتذائها وَإِذا كَانَت الْعين مَعَ ذَلِك سَمِينَة منتفخة وَقل مَا يكون فالعلة من ترطيب العنبية فَلذَلِك استرخت فيكمش الثقب لي وتفقدت غير وَاحِد فَرَأَيْت أحداقهم لَيست خَالِصَة الصفاء بل كدرة ضبابية فَاحْسبْ الرّقّ يكون بالضد الأول.
قاطيطريون قَالَ من ينظر فِي عَيْنَيْهِ المَاء أَو لغيره وَنَحْوه من جَمِيع مَا يعالج بالحديد فَيَنْبَغِي أَن يميله ويزيله عَن اسْتِقْبَال الشَّمْس وَبِالْجُمْلَةِ فافعل ذَلِك لجَمِيع من يعتل عينه وَذَلِكَ أَن لَيْسَ يمكننا استقصاء تعرف مَا يحدث فِي الْعين من الْعِلَل ألف والعليل مواجه للضوء لأستقصاء معالجته وَلذَلِك يَنْبَغِي أَن يهرب فِي علاج الْعين بِالْيَدِ وَفِي تعرف مَا بهَا من الْعِلَل من مُوَاجهَة الضَّوْء ويتحرى أَن يكون إِمَّا مستدبر للضوء وَإِمَّا زابلاً من مُوَاجهَة وَقَوْلِي هَذَا إِنَّمَا هُوَ لما دَاخل)
الجفن فَإِن الإجفان قد يُمكن أَن يعالج وَالْإِنْسَان مُسْتَقْبل للضوء نَحْو قطع الجفن والشرنانق وَبِالْجُمْلَةِ كل علاج يحْتَاج الطَّبِيب فِيهِ إِلَى أَن تكون الْعين مَفْتُوحَة الأجفان فإمَّا إِن كَانَت الْعين قد رمدت رمداً شَدِيدا أَو كَانَت فِيهَا قرحَة فَإِن المعالج يَنْبَغِي أَن يكون محول الْوَجْه عَن الضَّوْء أصلا فِي وَقت علته خلا الْوَقْت الَّذِي يُرِيد الطَّبِيب أَن يقطر فِي عينه الدَّوَاء فَإِن فِي ذَلِك الْوَقْت يَنْبَغِي أَن يمِيل إِلَى الضَّوْء ليراها حسنا وَلَا

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست