responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القانون في الطب نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 331
الْحَار الغريزي والغريب أَيْضا فِي الْغذَاء والخلط حَتَّى يبْقى غير منهضم وَلَا نضيج. والمخدر: هُوَ الدَّوَاء الْبَارِد الَّذِي يبلغ من تبريده للعضو إِلَى أَن يحِيل جَوْهَر الرّوح الحاملة إِلَيْهِ قُوَّة الْحَرَكَة والحس بَارِدًا فِي مزاجه غليظاً فِي جوهره فَلَا تستعمله القوى النفسانية ويحيل مزاج الْعُضْو كَذَلِك فَلَا يقبل تَأْثِير القوى النفسانية مثل الأفيون والبنج. والمنفخ: هُوَ الدَّوَاء الَّذِي فِي جوهره رُطُوبَة غَرِيبَة غَلِيظَة إِذا فعل فِيهَا الْحَار الغريزي لم يتَحَلَّل بِسُرْعَة بل اسْتَحَالَ ريحًا مثل اللوبيا. وَجَمِيع مَا فِيهِ نفخ فَهُوَ مصدع ضار للعين وَلَكِن من الْأَدْوِيَة والأغذية مَا يحِيل الهضم الأول رطوبته إِلَى الرّيح فَيكون نفخه فِي الْمعدة وانحلال نفخه فِيهَا وَفِي الأمعاء وَمِنْه مَا تكون الرُّطُوبَة الفضلية الَّتِي فِيهِ - وَهِي مَادَّة النفخ - لَا تنفعل فِي الْمعدة شَيْئا إِلَى أَن ترد الْعُرُوق أَو لَا تنفعل بكليتها فِي الْمعدة بل بَعْضهَا وَيبقى مِنْهَا مَا إِنَّمَا ينفعل فِي الْعُرُوق وَمِنْهَا مَا ينفعل بكليته فِي الْمعدة ويستحيل ريحًا وَلَكِن لَا يتَحَلَّل برمتِهِ فِي الْمعدة بل ينفذ إِلَى الْعُرُوق وريحيته بَاقِيَة فِيهَا. وَبِالْجُمْلَةِ كل دَوَاء فِيهِ رُطُوبَة فضلية غَرِيبَة عَمَّا يخالطه فمعه نفخ مثل الزنجبيل وَمثل بزر الجرجير وكل دَوَاء لَهُ نفخ فِي الْعُرُوق فَإِنَّهُ مُنْعِظ. والغسال: هُوَ كل دَوَاء من شَأْنه أَن يجلو لَا بِقُوَّة فاعلة فِيهِ بل بِقُوَّة منفعلة تعينها الْحَرَكَة أَعنِي بِالْقُوَّةِ المنفعلة: الرُّطُوبَة وأعني بالحركة: السيلان فَإِن السَّائِل اللَّطِيف إِذا جرى على فوهات الْعُرُوق ألان برطوبته الفضول وأزالها بسيلانه مثل مَاء الشّعير وَالْمَاء القراح وَغير ذَلِك. والموسخ للقروح: هُوَ الدَّوَاء الرطب الَّذِي يخالط رطوبات القروح فيصيرها أَكثر وَيمْنَع التجفيف والإدمال. والمزلق: هُوَ الدَّوَاء الَّذِي يبل سطح جسم ملاق لمجرى محتبس فِيهِ حَتَّى يُبرئهُ عَنهُ وَيصير أجزاءه أقبل للسيلان للينها الْمُسْتَفَاد مِنْهُ بمخالطته ثمَّ يَتَحَرَّك عَن موضعهَا بثقلها الطبيعي أَو بِالْقُوَّةِ الدافعة كالإجاص فِي إسهاله. والمملس: هُوَ الدَّوَاء اللزج الَّذِي من شَأْنه أَن ينبسط على سطح عُضْو جشن انبساطاً أملس السَّطْح فَيصير ظَاهر ذَلِك الْجِسْم بِهِ أملس مَسْتُور الخشونة أَو تسيل إِلَيْهِ رُطُوبَة تنبسط هَذَا الانبساط. والمجفف: هُوَ الدَّوَاء الَّذِي يفني الرطوبات بتحليله ولطفه. والقابض: هُوَ الدَّوَاء الَّذِي يحدث فِي الْعُضْو فرط حَرَكَة أَجزَاء إِلَى الِاجْتِمَاع لتتكاثف فِي موضعهَا وتنسد المجاري. والعاصر: هُوَ الدَّوَاء الَّذِي يبلغ من تقبيضه وَجمعه الْأَجْزَاء إِلَى أَن تضطر الرطوبات الرقيقة المقيمة فِي خللها إِلَى الإنضغاط والإنفصال. والمسدد: هُوَ الدَّوَاء الْيَابِس الَّذِي يحتبس لكثافته ويبوسته أَو لتغريته فِي المنافذ فَيحدث فِيهَا السدد.

نام کتاب : القانون في الطب نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست