responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القانون في الطب نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 332
والمغري: هُوَ الدَّوَاء الْيَابِس الَّذِي فِيهِ رُطُوبَة يسيرَة لزجة يلتصق بهَا على الفوهات فيسدها فَيحْبس السَّائِل فَكل لزج سيال ملزق - إِذا فعل فِيهِ النَّار - صَار مغرياً سَادًّا حابساً. والمدمل: هُوَ الدَّوَاء الَّذِي يجفف ويكثف الرُّطُوبَة الْوَاقِعَة بَين سطحي الْجراحَة المتجاورين حَتَّى يصير إِلَى التغرية واللزوجة فيلصق أَحدهمَا بِالْآخرِ مثل دم الْأَخَوَيْنِ وَالصَّبْر. والمنبت للحم: هُوَ الدَّوَاء الَّذِي من شَأْنه أَن يحِيل الدَّم الْوَارِد على الْجراحَة لَحْمًا لتعديله مزاجه وعقده إِيَّاه بالتجفيف. والخاتم: هُوَ الدَّوَاء المجفف الَّذِي يجقف سطح الْجراحَة حَتَّى يصير خشكريشة عَلَيْهِ تكنه من الْآفَات إِلَى أَن ينْبت الْجلد الطبيعي وَهُوَ كل دَوَاء معتدل فِي الفاعلين مجفّف بلالذع. والدواء الْقَاتِل: هُوَ الَّذِي يحِيل المزاج إِلَى إفراط مُفسد كالفربيون والأفيون. والسمّ: هُوَ الَّذِي يفْسد المزاج لَا بالمضادة فَقَط بل بخاصية فِيهِ كالبيش. والترياق والبادزهر: فهما كل دوْاء من شَأْنه أَن يحفظ على الرّوح قوته وَصِحَّته ليدفع بهَا ضَرَر السمّ عَن نَفسه وَكَانَ اسْم الترياق بالمصنوعات أولى وَاسم البادزهر بالمفردات الْوَاقِعَة عَن الطبيعة وَيُشبه أَن تكون النباتات من المصنوعات أَحَق باسم الترياق والمعدنيات باسم البادزهر وَيُشبه أَيْضا أَن لَا يكون بَينهمَا كثير فرق. وَأما المسهّل والمدر والمعرّق: فَإِنَّهَا مَعْرُوفَة وكل لِوَاء يجْتَمع فِيهِ الإسهال مَعَ الْقَبْض كَمَا فِي السورنجان فَإِنَّهُ نَافِع فِي أوجاع المفاصل لِأَن القوّة المسهلة تبادر فتجذب الْمَادَّة وَالْقُوَّة القابضة تبادر فتضيّق مجْرى الْمَادَّة فَلَا ترجع إِلَيْهَا المادّة وَلَا تخلفها أُخْرَى وكل دَوَاء مُحَلل وَفِيه قبض فَإِنَّهُ معتدل ينمع استرخاء المفاصل وتشنجها - والأورام البلغمية وَالْقَبْض والتحليل كل وَاحِد مِنْهُمَا يعين فِي التجفيف وَإِذا اجْتمع الْقَبْض والتحليل اشْتَدَّ اليبس. والأدوية المسهلة والمدرة فِي أَكثر الْأَمر متمانعة الْأَفْعَال فَإِن المدرّ فِي أَكثر الْأَمر يجفف الثفل والمسهل يقفل الْبَوْل. والأدوية الَّتِي يجْتَمع فِيهَا قُوَّة مسخّنة وقوّة مبرّدة فَإِنَّهَا نافعة للأورام الحارة فِي تصعدها إِلَيّ انتهائها لِأَنَّهَا بِمَا تقبض تردع وَبِمَا تسخّن تحلل. والأدوية الَّتِي تَجْتَمِع فِيهَا الترياقية مَعَ الْبرد تَنْفَع من الدقّ مَنْفَعَة جَيِّدَة وَالَّتِي تَجْتَمِع فِيهَا الترياقية مَعَ الْحَرَارَة تَنْفَع من برودة الْقلب أَكثر من غَيرهَا. وَأما الْقُوَّة الَّتِي تقسم فتضع كل مزاج بِإِزَاءِ مُسْتَحقّه حَتَّى لَا تضع الْقُوَّة المحللة فِي جَانب المادّة لتي تنصب إِلَى الْعُضْو وَلَا المبردة فِي جَانب الْمَادَّة المنصبة عَنهُ فَهِيَ الطبيعة الملهمة بتسخير الْبَارِي تَعَالَى.

نام کتاب : القانون في الطب نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست