نام کتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا نویسنده : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة جلد : 1 صفحه : 206
قال القرطبي: وهما لغتان كالفاره والفره، والحاذر والحذر، قاله الفراء [1]. وقال الكسائي وأبو عبيدة: الفاكه ذو الفاكهة، مثل شاحم، ولاحم وتامر، ولابن، والفكه المتفكه والمتنعم. و"فكهون" بغير ألف في قول قتادة معجبون. وقال أبو زيد: يقال رجل فكه إذا كان طيب النفس ضحوكا" [2].
• (لَبِثِينَ) [3]: قراءة في قوله تعالى: {لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا} [4].
[التاج: لبث].
يشرح الزبيدي معنى لابِثٍ ولَبِثٍ على ضوء الآية وقراءتها، فيقول: "وهو لابِثٌ ولَبِثٌ أَيضاً قال الله تعالى: {لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا}، قال الفراءُ [5] النّاس يقرؤونَ: "لابِثِينَ" ورُوِي عن علقَمَةَ أَنه قَرَأَ: "لَبِثينَ"، قال: وأَجودُ الوَجْهيْن "لابِثِينَ" قال: واللَّبِثُ: البَطِيء وهو جائزٌ كما يُقَال: طَامِعٌ وطَمِعٌ بمعنىً واحدٍ، ولو قلت: هو طَمِعٌ فيما قِبَلَكَ كان جائزاً". ويذكر البغوي أنهما لغتان [6].
ومع ذلك يؤكد غير واحد من اللغويين والمفسرين على أن هناك فرقا في المعنى بين القراءتين، قال الزمخشري: " قرئ: "لابثين" و"لبثين"، واللبث أقوى؛ لأنّ اللابث من وجد منه اللبث، ولا يقال «لبث» إلا لمن شأنه اللبث، كالذي يجثم بالمكان لا يكاد ينفك منه" [7]. وقال الألوسي [8]: وفي "لَبِثِينَ" من المبالغة ما ليس في "لابثين"". ويقول أبو حيان [9]: إن فَاعِلاً يدل على من وجد منه الفعل وفَعِلاً يدل على من شأنه ذلك كحاذر وحذر. ويقول الأزهري [10]: هو لَبِثٌ إذا صار البث من شأنه. [1] انظر: معاني القرآن: 2/ 380. [2] جامع الأحكام للقرطبي: 15/ 44. [3] هي قراءة حمزة والكسائي والأعمش وعلقمة ويحيى بن وثاب وطلحة، وابن مسعود، وزيد بن علي وقتيبة، انظر: معاني القرآن للفراء: 3/ 228، وجامع البيان للطبري: 24/ 159، والكشاف: 4/ 688، ومعالم التنزيل: 8/ 314، والنشر: 2/ 397، ومعجم القراءات لمختار: 5/ 287. [4] النبأ: 23. [5] انظر: معاني القرآن: 3/ 228. [6] انظر: معالم التنزيل: 8/ 314. [7] الكشاف: 4/ 688. [8] انظر: روح المعاني:10/ 250. [9] انظر: البحر:10/ 301. [10] انظر: معاني القراءات:525.
نام کتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا نویسنده : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة جلد : 1 صفحه : 206