نام کتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 0 صفحه : 79
ولذلك أَعرضنا عنه.
ونحوه ما قاله المنذري عن حديث ابن عمر: أَن رجلاً قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أَي المؤمنين أَفضل؟ قال: "أَحسنهم خُلُقاً. قال: فأَي المؤمنين أَكيس؟ قال: أَكثرهم للموت ذكراً" الحديث. قال: رواه ابن ماجه بإِسناد جيد (الحديث: 4794 من الترغيب).
فإِذا ذهبنا إِلى ابن ماجه نفسه وجدنا في إِسناد الحديث: نافع بن عبد الله عن فروة بن قيس .. ووجدنا البوصيري في الزوائد يقول: فروة بن قيس مجهول، وكذلك الراوي عنه، وخبره باطل، قاله الذهبي في طبقات التهذيب. انظر (سنن ابن ماجه جـ 2 ص 1423 حديث 4259).
كما اجتهدت فيما نقل المنذري عن الترمذي وأَبي داود، مما حسّنه الترمذي، أَو صححه، أَو سكت عليه أَبو داود، أَلّا يكون هناك من العلماءِ من ردّوا الحديث أَو عللوه، حسبما وقفت عليه.
فقد تبين لي أَن المنذري رحمه الله قد يقرّ تحسين الترمذي مثلاً أَو تصحيحه، ثم يظهر أَن في سند الحديث ما ينزل به عن درجة القبول.
خذ مثلاً حديث أَنس رضي الله عنه مرفوعاً: "إِذا مررتم برياض الجنة فارتعوا. قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر" رواه الترمذي، وقال: حسن غريب.
ورجعت إِلى (الجامع الصغير) فوجدت السيوطي قد رمز له بعلامة الحسن تبعاً للمنذري، وأَقره شارحه المناوي في (فيض القدير).
نام کتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 0 صفحه : 79