نام کتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 0 صفحه : 80
ولكن وجدت الشيخ الأَلباني يضع الحديث في ضعيف الجامع الصغير لا في صحيحه، وأَحال إِلى تخريجه للمشكاة (حديث 5729) وبالرجوع إِليه وجدته حديثاً آخر. فكان لابد من الرجوع إِلى الترمذي نفسه، والبحث في سند الحديث عنده، فوجدت الآفة فيه من قبل محمد بن ثابت البناني، أَحد رواته، فقد أَجمعوا على تضعيفه، كما في (تهذيب التهذيب) وقال الحافظ في ترجمته في (التقريب): ضعيف.
وأَكثر من ذلك ما قال الترمذي فيه: صحيح أَو حسن، ثم يظهر البحث خلاف ذلك.
مثال ذلك حديث أُبي بن كعب رضي الله عنه: "قلت: يا رسول الله، إِني أُكثر الصلاة، فكم أَجعل لك من صلاتي [1]؟، قال: ما شئت. قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، وما زدت فهو خير لك. ثم زاد إلى النصف، الثلثين، إِلى أَن قال: أَجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذن يكفى همك، ويغفر لك ذنبك" رواه أَحمد والترمذي والحاكم، وقال الترمذي: حسن صحيح.
وبمراجعة الحديث في سنن الترمذي وجدت في سنده عبد الله بن محمد ابن عقيل؛ وقد ضعفه الأَكثرون، وإِن احتج به أَحمد وإِسحاق، وقال الحافظ في التقريب: صدوق في حديثه لين، ويقال: تغير بآخره.
وحرصت كذلك فيما أخرجه المنذري عن الإِمام أحمد والبزار وأَبي يعلى في مسانيدهم، والطبراني في معاجمه الثلاثة -وهي الكتب التي تضمنها [1] معنى العبارة كما قال المنذري: إني أكثر الدعاء، فكم أجعل لك من دعائي صلاة عليك؟
نام کتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 0 صفحه : 80