نام کتاب : المعونة على مذهب عالم المدينة نویسنده : القاضي عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 231
كان يصلي في الثوب الواحد" [1]، وقال لما سُئل عنه: "أَوَ لِكُلكُّم ثوبان" [2] إذا ثبت هذا فيكره أن يصلي عاري الكتفين من رداء أو ما يقوم مقامه في الجماعة [3]؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يصلي إلا برداء [4]، ويكره السراويل [5] وحده لأنَّه من زي الأعاجم، والأفضل في الثوب الواحد في القميص لا يعري به الكتف، فإن لم يكن فالمئزر أفضل من السراويل.
فصل [[5] - تغطية الأنف في الصلاة]:
ولا يغطى في الصلاة أنفه [6]، لنهيه صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وقوله: "خط كخط الشيطان" [7]، ولأنه ضرب من سوء الأدب وترك التوقير للصلاة.
فصل [[6] - اتقاء الحر والبرد بثوب المصلي]:
ويجوز أن يتقي بثوبه الحر والبرد وأذى الأرض [8] لما روي: "أنه صلى الله [1] أخرجه البخاري في الصلاة، باب: الصلاة في القميص: 2/ 61، ومسلم في الصلاة، باب: الصلاة في ثوب واحد: 1/ 368. [2] أخرجه البخاري في الصلاة، باب: الصلاة في القميص: 1/ 96، ومسلم في الصلاة، باب: الصلاة في ثوب واحد: 1/ 367. [3] انظر: التفريع: 1/ 242. [4] لم أقف على حديث بلفظ رداء، لكن كما قال البيهقي: أن الأحاديث الصحيحة التي رويناها في صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - في ثوب واحد متوشحًا المراد به الرداء أو ما يشبه الرداء والله أعلم (2/ 240)، وأخرج مسلم حديث أبي سعيد قال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي في ثوب متوشحًا به (في الصلاة، باب: الصلاة في ثوب واحد: 1/ 368). [5] انظر: المدونة: 1/ 90، التفريع: 1/ 242. [6] انظر الرسالة ص 129. [7] الحديث قال فيه صلى الله عليه وسلم: "لا يصلين أحدكم وثوبه على أنفه، فإن ذلك خطم الشيطان"، وليس خط كم ذكر المصنف، وقد أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام (انظر: مجمع الزوائد: 2/ 86)، ومعنى خطم: هو المنقار من كل طائر، ومن كل دابة مقدم الأنف والفم (المصباح المنير: 1/ 174). [8] انظر: التفريع: 1/ 242 - 243.
نام کتاب : المعونة على مذهب عالم المدينة نویسنده : القاضي عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 231