يجهر بالقراءة في صلاة النهار " [2].
278 - قال إسحاق: " وإن صلى وحده في خلاءٍ جاز له أن يرفع صوته، ينظر: أنشط ذلك لنفسه، وأرقّه لقلبه، وأسرعه لدمعته".
279 - حدثنا يحيى بن عبد الحميد، قال: ثنا أبو بكر، عن عاصم، عن زِرّ، عن عبد الله [3] قال: (كنت أقرأ ذات ليلةٍ في المسجد، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه أبو بكر وعمر فاستمعوا عليّ [4] وأنا أقرأ سورة النساء، وكنت أَسْحَلُهَا سَحْلًا [5]. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: سَلْ تُعْطَهْ. ثم قال: من أحب أن يقرأ القرآن رَطْبًا كما أُنْزِلَ، فَلْيَقْرَاهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابنِ أُمِّ عَبْدٍ) [6]. [1] يحيى بن عباد بن شيبان الأنصاري، أبو هبيرة الكوفي، ثقةٌ، من الرابعة، مات بعد العشرين. بخ م 4. ينظر: ابن حجر العسقلاني، تقريب التهذيب، مرجع سابق، 7574. [2] لم أقف عليه. وقد روى ابن أبي شيبة، المصنف، مرجع سابق، ح 3639، كتاب الصلاة، من كان يجهر في الظهر والعصر ببعض القراءة، 1/ 318، وابن المنذر في الأوسط، مرجع سابق، ح 1676، كتاب صفة الصلاة، ذكر المصلي يجهر فيما يخافت فيه، أو يخافت فيما يجهر فيه 3/ 493، عن يحيى بن عباد، قال: " كان خَبَّاب بْن الأَرَتِّ يجهر بالقراءة في الظهر والعصر ". [3] سنده: [1] - يحيى بن عبد الحميد الحِمّاني، الكوفي: حافظٌ. تقدمت ترجمته في المسألة (19). [2] - أبو بكر بن عيّاش الكوفي المقرىء، مشهورٌ بكنيته والأصح أنها اسمه، ثقةٌ عابدٌ إلا أنه لما كبر ساء حفظه وكتابه صحيح، من السابعة، مات سنة أربعٍ وتسعين، وقيل: قبل ذلك بسنةٍ أو سنتين، وقد قارب المائة، وروايته في مقدمة مسلم. ع. ينظر: ابن حجر العسقلاني، تقريب التهذيب، مرجع سابق، 7985. [3] - عاصم بن بَهْدَلة وهو ابن أبي النَّجُود المقرىء: صدوقٌ له أوهام، حجةٌ في القراءة. تقدمت ترجمته في المسألة رقم (187). [4] - زِرّ بن حُبَيش الأسدي، الكوفي، أبو مريم: ثقةٌ جليلٌ. تقدمت ترجمته في المسألة (250). [5] - عبد الله بن مسعود الهذلي رضي الله عنه. تقدمت ترجمته في المسألة (98). [4] في مختصر الأحكام للطوسي: إلي. بدل: علي. [5] أسحلها سحلًا: أي أقرؤها كلها قراءةً متتابعةً متصلةً. ينظر: مادة (سحل). ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث، مرجع سابق، 2/ 348. [6] رواه بلفظه الحسن الطوسي مختصرالأحكام (مستخرج على جامع الترمذي)، تحقيق: أنيس بن طاهر، ط1، 3 (المدينة المنورة: مكتبة الغرباء الأثرية، 1415هـ) , ح 554، 160، من طريق أبي بكر، ورواه بمعناه من طريق أبي بكر, أحمد في مسنده، مرجع سابق، ح 35، 1/ 211، وابن ماجه، سنن ابن ماجه، مرجع سابق، ح 138، باب في فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، 1/ 49، وصححه الألباني في تعليقه على سنن ابن ماجه، سنن ابن ماجه مع أحكام الألباني، مرجع سابق,39.