responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح منظومة التفسير نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 23
(وآلِهِ وصَحْبِهِ) وآله قيل: أصل آل أَوَل كَزَمَن حركت الواو بفتح ما قبلها فقلبت ألفًا وهذا رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وقال: مقال إلا آل أصله أهل فقلبت الهاء همزة فقولٌ ضعيف؛ لأن الهمزة تقبل هاء كما أن الهاء تقلب همزة أريق هريق قلبت الهمزة هاء كذلك الهاء تقلب همزة بدليل ماذا؟
قالوا: آل مصغر على أويل وأهيل. يصغر على أويل وأهيل ولذلك الأكثر جواز أن يكون أصل آل أهل أو أول يعني: يجوز فيه الوجهان ولذلك رجحه الأشموني في شرح الألفية على ذلك أنه يحتمل أن يكون آل أصله أول كزمن تحركت الواو وانفتح ما قبلها وقلبت ألفًا فصار آل، ويحتمل أنه منقلب على الهاء أصله أهل بدليل تصغيره على أُهَيْل هو سُمِعَ أُهَيْل فجوز الأكثر الوجهين.
(وصَحْبِهِ) هذا معطوف على آله أو معطوف على الأول لأن العطف بالواو دائمًا يقتضي أن يكون المعطوف على الأول هذا هو الأفصح، (وصَحْبِهِ) إذًا ثلث بطلب الصلاة أو السؤال من الرب جل وعلا أن يصلِّي مع السلام على الصحب ودليله الصحب أنهم حملة الشريعة كما أن الأنبياء وسائط بين الخالق والمخلوق في تبليغ الوحي كذلك الصحابة وسائط بين النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن بعده في تبليغ الشريعة وهذا لا شك ولذلك نقل أهل العلم قاطبة أن من طَعَنَ في الصحابة فقد طعن في ماذا؟ في الشريعة لأن من الذي أوصل إلينا الشريعة إلا الصحابة حينئذ أجمع أهل العلم على أنهم عُدُول وأن الطاعن فيهم مطعون وهم عدول كلهم لا يشتبه، النووي أجمع من يُعتد به كل من يُعتد به فقد أجمعوا على ماذا؟
على أن الصحابة عدول والقرآن مستفيض بالثناء عليهم {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ} [التوبة: 100] ... إلى آخره والنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تسبوا أصحابي». وجاء {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ} [آل عمران: 110] ... إلى آخره.
(وصَحْبِهِ) اسم جمع لصاحب بمعنى الصحابي، والصحابي هو من اجتمع بالنبي - صلى الله عليه وسلم - مؤمنًا به ومات على ذلك ولو تخللت رِدَّة في الأصح كذا قال ابن حجر وشرحه في مواضعه:
حد الصحابي مسلمًا لاقي الرسول ... وإن بدا رواية عنه وطول

لأنه لا يشترط فيه طول الصحبة كما هو المتبادر في اللغة لأن الصاحب بمعنى الملازم لكن لشرف النبي - صلى الله عليه وسلم - أُعْطِيَ كل من رأى ولو لحظة واحدة ماذا؟ حكم الصحبة ولذلك سار الصحابة علم على من أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(وصَحْبِهِ، وبَعْدُ) هذه قائمة مقام أمَّا بعد وهو الأصل فيها وهي السنة أن يقول: أما بعد. هذا محفوظ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لكن شاع ماذا؟ شاع في الاستعمال الاختصار اختصروا أمَّا يعني حذفت وأنيبت الواو منابها بدليل ماذا؟
بدليل وقوع الفاء جزائية الجواب، ولذلك أصل أما بعد مهما يكن من شيء بعد ما تقدم فحذفت مهما يكن من شيء وأُقِيمت أمَّا مقامها ثم حذفت أمَّا وأقيمت الواو مقامها يعني دلت على ما دلت عليه أمَّا وهو تضمنها معنى الشرح.
(وبَعْدُ ** فَهذِهِ) الفاء وقعت في جواب الشرط أين الشرط؟ أصله مهما حذفت مهما، أقيمت مقامها أمَّا، حذفت أمَّا أقيمت مقامها الواو.

نام کتاب : شرح منظومة التفسير نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست