responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 372
3 - أن تكلف التوفيق بين ما ورد فى ذكر السماوات السبع وبين الأفلاك التسع المعروفة فى الهيئة الفلكية عند اليونان مردود ببطلان هذه النظريات ولا حاجة إلى الخوض فيه.
هذه خلاصة ما تقدم فى سورة الأعراف، ونزيد عليه هنا ما انفردت به هذه الآية وهو:
النص على أن رفع السماء بغير عمد إظهار لكمال قدرة الله سبحانه وتعالى وعظيم سلطانه، فهذه السماوات كلها وما فيها من الأجرام والكواكب والخلائق مرفوعة بإذنه وإمساكه من غير أن تستند على شىء، بل بذلك الناموس العجيب الذى أودعه طبيعتها وجعله لازما لتكوينها فاستغنت به عن أن تعتمد على ما سواه، وسواء أسمينا هذا الناموس جاذبية أو نسبية أو إمساكا إلهيا أو قدرة ربانية فلا تغير هذه الأسماء من حقيقة الأمر هنا.
إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً [فاطر: 41].
وقد نقل بعض المفسرين عن بعض السلف أن للسماء عمدا، ولكن لا ترى أو أنها مرتكزة على الأرض كما يشاهد فى الأفق [1]. وكل ذلك غير صحيح، وقد نفاه شيخ المفسرين ابن جرير فقال فى ذلك: «وأولى الأقوال فى ذلك بالصحة: أن يقال كما قال الله سبحانه وتعالى: (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها) فهى مرفوعة بغير عمد نراها كما قال ربنا جل ثناؤه، ولا خبر بغير ذلك، ولا حجة يجب التسليم لها بقول سواه» [2].
بل إنه قد ورد فى شعر الجاهلية ما يفيد الاستدلال على قدرة الله وعجيب صنعه برفع السماء بغير عمد.
قال أمية بن أبى الصلت ويروونها لزيد بن نفيل رضى الله عنه:

[1] انظر: تفسير القرطبى (9/ 286) وزاد المسير لابن الجوزى (4/ 301).
[2] انظر: تفسير الطبرى (7/ 329).
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست