[3] والقرآن أنزِل بلسان قوم نبينا، وحينئذٍ كيف يستعمل اسماً لمعنى جديد؟
[4] [1] ثم القرآن نقل عن المشركين تسميتهم الرب تعالى باسم "الرحمن". وذلك قوله تعالى:
{وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ} [2].
وقال أعشى قيس:
وَلاَ جَعَلَ الرَّحْمنُ بَيْتَكَ فِي الْعُلاَ ... بِأجْيَادَ غَرْبِيَّ الصَّفَا وَالْمُحَرَّمِ (3)
[قال المثقِّب العَبْدي ([4]):
لَحَى الرَّحْمنُ أَقْوَاماً أَضاعُوا ... عَلَى الوَعْوَاعِ أفرَاسِي وَعِيسِي (5) [1] لم يرد الرقمان 1 و4 في الأصل ولا المطبوعة، فزدتهما. [2] سورة الزخرف، الآية: 20. وانظر التعليقات التفسيرية: 396 ومثله قوله تعالى حكاية عنهم في سورة الأنبياء: 26 {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ} وانظر كذلك سورة مريم: الآية 88. [3] البيت من قصيدته التي يهجو بها عمير بن عبد الله بن المنذر بن عبدان، وصلة البيت قبله:
فَمَا أَنْتَ مِنْ أهْلِ الحَجُونِ وَلاَ الصَّفَا ... وَلاَ لَكَ حَقُّ الشُّرب مِنْ مَاءِ زَمزَمِ
ديوانه: 159، والبيت وحده في اللسان (جيد) والإتقان 88:2 ومع بيت آخر في البلدان 1:104، والعجز وحده في اللسان (حرم) أجياد: موضع بمكة يلي الصفا، المحرَّم: الحرم، قاله الليث. [4] اسمه عائذ بن مِحْصَن بن ثعلبة -وكان أبوه مِحْصن زعيماً كبيراً في عصره، وقد لقب بالمُصْلِح لسعيه في الصلح بين بكر وتغلب- والعَبْدي نسبة إلى عبد القيس أحد أجداده. وهو شاعر جاهلي قديم من شعراء البحرين. كان في زمن عمرو بن هند. و "المثقِّب" بكسر القاف، وقيل: بفتحها.
ابن سلام: 329 - 332، ألقاب الشعراء: 316، ابن قتيبة: 60، شرح المفضليات للأنباري: 574. المرزباني: 167 - 168، شرح الأبيات: 2: 15.
(5) البيت من ثلاثة أبيات وردت له في معجم البلدان 5: 380، وانظر ملحق الديوان: 57 الوَعْواعُ: اسم موضع.