قال جرير ([1]):
مَاذَا ذَكَرْتَ مِنَ الهُذَيلِ وَقَدْ شَتَا ... فِينَا الهُذَيْلُ وَفِي شَوَاه كُبُولُ (2)
[قال الأَفْوَهُ الأَوْدِي ([3]):
= وَلَمْ أسبأ الزِّقَّ الرَّوِيَّ ولَمْ أقُل ... لِخَيليَ كُرِّي كَرَّةً بعدَ إجْفَالِ
وَلَم أَشْهَدِ الخَيْلَ المُغِيرةَ بِالضُّحَى ... عَلَى هَيكلٍ نَهْدِ الْجُزَارةِ جَوّالِ
ديوانه: 36، والبيت مع صلته "ولم أشهد" في اللسان (شظى، نيل) ووحده في المقاييس 2: 371، واللسان (شنج) والعجز وحده في اللسان (حجب). وصدره عجز بيت آخر يروى له وصدره: 334:
طَوِيلِ القَرا نَهْدِ التَّلِيلِ مُشَذَّبِ
الشَّظَى: قال الأصمعي: هو عُظَيْمٌ ملزق بالذراع، فإذا تحرك من موضعه قيل: قد شَظِيَ الفرسُ. العَبْل: الضخم. النسا: عرق، ووصفه بالشنج لأنه أصلب له. والحَجَبَات: رؤوس الأوراك. على الفال: يريد "على الفائل"، وهو عرق عن يمين عجب الذنَب ويساره. قال الأعلم: المعنى أنه مشرف الكفل، فحجباته مشرفة لاتصالها بالكفل". [1] هو جَرِير بن عَطيَّة بن الخَطَفَى -بفتَحات- من بني كُلَيب بن يربوع. مات باليمامة سنة 110 هـ أحد الثلاثة المقدمين من شعراء الدولة الأموية.
ابن سلاّم: 297، 374 - 461، ابن قتيبة: 464 - 470، الأغاني 3:8 - 88، الآمدي: 94، ابن خلكان 1:286 - 291، الخزانة 1:75 - 77.
(2) البيت من قصيدة يمدح بها عبد الملك ويهجو الأخطل. انظر ديوانه: 2: 96 والنقائض بينه وبين الأخطل: 184.
في الأصل والمطبوعة: "فإذا ذكرتَ" وكذا في بعض نسخ الديوان وغيرها ولعله تحريف، والصواب "ماذا" كما جاء في الأصل الذي اعتمده محقق الديوان وفي النقائض. والهُذَيل: هو ابنِ هُبيرة التغلبي أَسَره وأربعة أبنائه يزيد بن حذيفة السَّعدي في يوم ذي يُهْدَى في بلاد بني ضَبَّةَ. شَتَا: أقام شِتوتَه. [3] هو صَلاءَةُ بن عمرو بن مالك. مِن مَذْحِج. من كبار الشعراء القدماء في الجاهلية. وكان سيد قومه وقائدهم في الحروب. والعرب تعدّه من حكمائها.
ألقاب الشعراء: 325، ابن قتيبة: 223 - 224، الاشتقاق: 412، الأغاني 12: 165 - 167، جمهرة الأنساب: 386.