نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 37
[3] - المذاهب العقدية:
الجدير بالذكر أن بلاد المغرب الإِسلامي قد وضعها الله تعالى -على الصعيد التاريخي العام- في إطار سنيّ ولله الحمد، إذا ما استثنينا الثورات الخارجية (نسبة إلى الخوارج) التي اندلعت خاصة في القرن الثاني للهجرة [1]، والحركة الاعتزالية [2]، والدعوة الشيعية [3]، وهذه الحركات مرتبطة بأوضاع سياسية يعسر شرحها هنا، لكن الرأي السائد عند الباحثين والمؤرخين أنها -رغم التباين الموجود بينها- لم تكن لها جذور عميقة وممتدة في المجتمع المغربي المسلم [4].
ومن الملاحظ أن الفكر بالمغرب الِإسلامي طبع بصفة عامة -نتيجة تأثره بالمالكية- بطابع الاتباع وعدم الابتداع [5]، فهذا البهلول بن راشد مثلًا يقاطع أحد أصدقائه لأنه استمع إلى مناقشات بين معتزلة، بل كاد يقطع صلاته بتلميذه المفضل سحنون لأنه ظنّ أنه أجاب رجلاً من أهل الأهواء سأله عنه [6]، وستبقى هذه النفسية المحافظة على أصول الدين هي المهيمنة [1] عن ظروف هذه الثورات انظر الفصل الأول من أطروحة الدكتور محمد الطالبي:
LAMIRAT AGHLABIT (PARIS:1966) .
وانظر حسين مؤنس: ثورات البربر في إفريقية والأندلس بين سنتي 102 - 136 هـ. بمجلة كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول: 1948، المجلد 10 صفحة 143 - 205، وانظر الدكتور علي الشابي: نشوء المذهب الخارجي بإفريقية والمغرب: مجلة الفكر: جوان: 1967 صفحة 828 - 834 - تونس (عن الأستاذ سعد غراب في مقالة: المذهب المالكي عنصر ائتلاف في المغرب الإِسلامي: 236). [2] انظر الدكتور الطالبي: المصدر السابق: 231 - 236: LAMIRAT:P.
ولنفس المؤلف: DU NOUVEAU SUR I'TIZAL EN IFRIQIYA AU III/IXS. PARIS 1975 P: 45-85. [3] انظر مقدمة الدكتور حسين مؤنس لكتاب (رياض النفوس): (ط: القاهرة 1951). [4] سعد غراب: المذهب المالكي عنصر ائتلاف في المغرب الِإسلامي: 236. [5] انظر ترتيب المدارك لعياض: باب: اتباعه (أي الِإمام مالك) السنن وكراهيته المحدثات: 1/ 169 - 177 (ط: بيروت)، 1/ 38 - 49، (ط: الرباط). [6] المالكي: رياض النفوس: 1/ 134 (ط: القاهرة).
نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 37