نام کتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق نویسنده : السخاوي ، علم الدين جلد : 1 صفحه : 340
نبيّكم صلّى الله عليه وسلم قال: «إنّ الله سبحانه وتعالى يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين» [1].
وسئلت عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقالت: «كان خلق رسول الله القرآن، يرضى برضاه ويسخط بسخطه» [2].
وقال عبد الله بن مسعود رحمه الله: (إن كل مؤدب يحب أن يؤتي أدبه، وإن أدب الله عزّ وجلّ «القرآن») [3].
وعن محمد بن كعب القرظي قال: (كنا نعرف قارئ القرآن بصفرة اللون) [4].
قال أبو عبيد: ولا أرى هذا إلّا للخلال التي تكون في قراء القرآن مما يروى (عن) [5] صفاتهم، عن عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمرو، يعني [6] قول عبد الله بن مسعود:
(ينبغي لقارئ القرآن أن [7] يعرف بليله إذ الناس نائمون، وبنهاره إذ الناس مفطرون)، [1] أخرجه أبو عبيد- كما قال المصنف- في فضائله باب إعظام أهل القرآن وإكرامهم وتقديمهم ص 34.
والحديث في صحيح مسلم كتاب صلاة المسافرين وقصرها 6/ 98. وفي سنن الدارمي كتاب فضائل القرآن باب ان الله يرفع بهذا القرآن أقواما ويضع آخرين 2/ 443.
وأورده ابن حجر في الإصابة عند ترجمته لعبد الرحمن بن أبزى نقلا عن صحيح مسلم، ثم قال:
وأخرجه أبو يعلى من وجه آخر ... اه 6/ 258. [2] أخرجه بلفظه أبو عبيد في فضائله بسنده إلى أبي الدرداء قال: سألت عائشة عن خلق رسول الله صلّى الله عليه وسلم ... الخ باب حامل القرآن وما يجب عليه ص 49، ونسبه السيوطي إلى ابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في دلائل النبوة كلهم عن أبي الدرداء أنه سأل عائشة عن خلق رسول الله صلّى الله عليه وسلم .. الخ الدر المنثور: 8/ 243.
وله شاهد ضمن حديث طويل أخرجه مسلم في صحيحه بسنده عن سعد بن هشام بن عامر وفيه: (فقلت: أنبئيني عن خلق رسول الله صلّى الله عليه وسلم، قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى، قالت:
فان خلق نبي الله صلّى الله عليه وسلم كان القرآن ... ) الحديث. كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب صلاة الليل .. الخ 6/ 26.
وكذلك في سنن أبي داود كتاب الصلاة 2/ 87.
وهذا الشاهد في سنن الدارمي كذلك كتاب الصلاة باب صفة صلاة النبي صلّى الله عليه وسلم 1/ 344. وفي المستدرك للحاكم كتاب التفسير باب تفسير سورة (المؤمنون) 2/ 392 وتفسير سورة القلم 2/ 499. [3] سبق تخريجه والكلام عليه عند الحديث عن فضل بعض الآيات ص 284. [4] أورده أبو عبيد في فضائله بسنده إلى محمد بن كعب القرظي ص 51، ومعناه: أن صاحب القرآن يختلف عن غيره بالجد والاجتهاد والقيام به والسهر في قراءته وتخلقه بأخلاقه فيظهر ذلك على جوارحه والله أعلم .. [5] هكذا في الأصل. وفي بقية النسخ: (من) وهو الصواب. [6] في د وظ: نعني. [7] أن: ساقط من ظ ود.
نام کتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق نویسنده : السخاوي ، علم الدين جلد : 1 صفحه : 340