نام کتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق نویسنده : السخاوي ، علم الدين جلد : 1 صفحه : 341
وببكائه إذا الناس يضحكون، وبورعه إذا الناس يخلطون، وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون) [1] قال المسيب بن رافع: وأحسبه قال: وبحزنه إذا الناس يفرحون. وقول عبد الله بن عمرو [2]: (من جمع القرآن فقد حمل أمرا عظيما، وقد استدرجت النبوة بين جنبيه، إلّا أنه لا يوحى إليه، ولا [3] ينبغي لحامل القرآن [4] أن يجدّ فيمن يجدّ [5] ولا أن يجهل فيمن يجهل، وفي جوفه كلام الله عزّ وجلّ [6]، وعنه: فقد اضطربت [7] النبوة بين جنبيه، فلا ينبغي أن يلعب مع من يلعب
ولا يرفث مع من يرفث، ولا يتبطل مع من يتبطل، ولا يجهل مع من يجهل) [8].
قوله: (أن يجدّ فيمن يجدّ) يريد- والله أعلم- ما يجد الناس فيه من أمور الدنيا، أو لا [9] يتعاظم. [1] أورده أبو عبيد في فضائله بسنده إلى المسيب بن رافع عن ابن مسعود باب حامل القرآن وما يجب عليه .. الخ ص 51. والديلمي بنحوه عن ابن مسعود كما في الكنز 1/ 622، رقم 2877، والنووي في التبيان في آداب حملة القرآن الباب الخامس ص 28. والقرطبي في التذكار في أفضل الأذكار ص 55. [2] هذا الكلام معطوف على ما قبله وهو قوله: يعني قول عبد الله بن مسعود ... إلى أن قال: وقول عبد الله بن عمرو. [3] (لا) ساقطة من ظ. [4] في بقية النسخ: لصاحب القرآن. [5] هكذا في النسخ: أن يجدّ فيمن يجدّ. أي بالجيم المعجمة وفي فضائل القرآن لأبي عبيد: أن يحد فيمن يحد، أي بالحاء المهملة وهي كذلك في كنز العمال 1/ 524 رقم 2347 وأخلاق أهل القرآن ص 56، ولعلها أقرب إلى معنى الحديث، ومعناها: لا ينبغي لقارئ القرآن تعتريه شدة الطيش والغضب كما تعتري غيره.
راجع اللسان 3/ 141 (حدد) وأما بالجيم فسيشرحها المصنف قريبا حسبما فهمه من اللفظ. [6] أخرجه أبو عبيد بسنده إلى عبد الله بن عمرو ص 51، والحاكم في المستدرك بسنده إلى عبد الله بن عمرو بن العاص وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي كتاب فضائل القرآن 1/ 552. وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه مختصرا، كتاب فضائل القرآن باب في فضل من قرأ القرآن 10/ 467، وكذلك الآجرّي في كتابه أخلاق أهل القرآن ص 56 وابن المبارك في كتاب الزهد باب ما جاء في ذنب التنعم في الدنيا ص 275 «وأخرجه الطبراني والبيهقي في الشعب، وقال: يحتمل أن يكون معناه: جمع في صدره ما أنزل على النبي صلّى الله عليه وسلم غير أنه لا يوحى إليه فيدعى لأجله نبيا» اه. انظر تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة 1/ 293. [7] أي تحركت وماجت. اللسان 1/ 544 (ضرب). [8] أورده أيضا أبو عبيد بسنده إلى عبد الله بن عمرو ص 52. [9] في د وظ: ولا يتعاظم.
نام کتاب : جمال القراء وكمال الإقراء - ت عبد الحق نویسنده : السخاوي ، علم الدين جلد : 1 صفحه : 341