responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول المعتبر في بيان الإعجاز للحروف المقطعة من فواتح السور نویسنده : آل خطاب، إياس    جلد : 1  صفحه : 138
وهي الأمية، فلم يتكلم فيها الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلا بظاهرها ومعناها، ولم يتأولها، لأن عدم تأويلها كان إحدى دلائل الإعجاز على صدقه، أما تعنت المشركين وعدم حديث الصحابة عنها فسيظهر في بيان حقيقة الإعجاز لكون النبي - صلى الله عليه وسلم - أمي ويقرأ هذه الحروف، وسيظهر في بيان الآية التي حملت تلك المعاني في فواتح السور كما سأبين في نهاية الكتاب إن شاء الله لتبقى محفورة في أذهاننا، لأن الصورة لا تكتمل إلا بعد اكتمال أركانها، ومن هذه الأركان بيان الإعجاز في نظم هذه الحروف وما حملته من علم.
فهذه الآيات إذن ظاهرة بينة، إلا ما تعذر فهمه من كلمات، وبفهم الآيات نفهم السور وأسباب نزولها، ولو قرأنا أسباب النزول كما أوردها من جعلها المفتاح لفهم الآيات لما أفادت بشيء في التفسير- هذا مع الإقرار بفائدتها كآثار تدل على علم عظيم كما تدل عليه كل الأحاديث- وقد قالوا في أسباب تنزيل سورة القلم (ن): "عن عائشة قالت: ما كان أحد أحسن خلقاً من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ما دعاه أحد من أصحابه ولا من أهل بيته إلا قال لبيك، ولذلك أنزل الله عز وجل {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظيمٍ} [1]. قوله عز وجل {وَإِن يَكادُ الَّذينَ كَفَروا} الآية: نزلت حين أراد الكفار أن يعينوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيصبوه بالعين، فنظر إليه قوم من قريش، فقالوا: ما رأينا مثله ولا مثل حججه، وكانت العين في بني أسد، حتى إن كانت الناقة السمينة والبقرة السمينة تمر بأحدهم فيعينها ثم يقول: يا جارية خذي المكتل والدرهم فأتينا

[1] النص من أسباب النزول للواحدي (ص443)، وذكره السيوطي في لباب النزول (ص201) وقال: "وأخرج أبو نعيم في الدلائل والواحدي." وهو بهذا اللفظ عند الواحدي وعند أبي الشيخ الأصبهاني في أخلاق النبي (رقم 2) وعنه ابو نعيم الأصبهاني في الدلائل (ص181) بسند هالك فيه حسين بن علوان الكوفي وهو كذاب، وعند السخاوي في المقاصد الحسنة (ص99) أنه "كان يضع الحديث"، وللألباني تحقيق في أمره كما في السلسلة الضعيفة في سند جاء فيه، حديث (رقم 766)، وما جاء عند أهل الحديث في روايتهم كالإمام أحمد ومسلم كما في أصل الحديث الصحيح التالي أحق بأن يتبع، وعليه فكلمة (لذلك أنزل الله) ليست بحجة، وهي شاذة بل موضوعة.
نام کتاب : القول المعتبر في بيان الإعجاز للحروف المقطعة من فواتح السور نویسنده : آل خطاب، إياس    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست