responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول المعتبر في بيان الإعجاز للحروف المقطعة من فواتح السور نویسنده : آل خطاب، إياس    جلد : 1  صفحه : 76
المفسرين، "ويوهنه أنه لا ضابط له لأنه أخذ مرة بمقابلة الحرف بحرف أول الكلمة، ومرة بمقابلته بحرف وسط الكلمة أو آخرها" [1]، فيسقط قول من ادعى هذا وإن كان فيه وجه صحيح، لأن رواة الحديث ضعاف الحفظ وليسوا بمتهمين، وأغلب الظن أنهم نقلوا تعليقاً أو حاشية من كلام التابعين، لأن التابعين لم يكتبوا عن ابن عباس أصلاً، والتعليق بمجمله من غير نقص جاء لتأويل الحروف لا للدلالة على معناها، ومن قال بهذا الوجه فقد جعل هذا القول من باب تأويل الحروف، وأورد الحكمة منها متضمنة هذا اللفظ وإن كان فيه نقص أو ضياع في النص.
الثالث: إنها أسماء للقرآن كالفرقان والكتاب، وهذا تبع لقول قتادة إن (ألم، وطس وطسم) "اسم من أسماء القرآن" [2]، وهذا من الفهم السقيم للروايات الناقصة، فقد روي عن قتادة - بسند أصح - قوله بأنها "اسم من أسماء القرآن، أقسم به ربك" والقصد منه: أسماء هذه الحروف من مجمل أسماء القرآن، شرفها الله وأقسم بها، فكانت من الأسماء المذكورة فيه، وهو داخل في القول بأنها حروف مقطّعة، كما نقول اقرأ (يس) ونعني بها اسماً للسورة، ولا نقصد أن هذه الحروف كلها أسماء للسور على الإطلاق، أو نقول اقرأها ياسين (بالفتح) ونعني به اقرأها كالاسم لبيان الصواب من الإعراب فيها، وفي هذا قال ابن حجر: "عن قتادة قال: حم اسم من أسماء القرآن. وقال ابن التين: لعله يريد على قراءة عيسى بن عمر بفتح الحاء والميم الثانية

[1] التحرير والتنوير لابن عاشور (209/ 1) تفسير سورة البقرة
[2] رواه ابن جرير (205/ 1) وابن أبي حاتم (584/ 2) والنحاس (75/ 1) من طريق عبد الرزاق عن معمر عن قتادة، وهو سند صحيح، ورواه ابن جرير (205/ 1) وابن أبي حاتم (33/ 1) والنحاس (75/ 1) عن مجاهد بسند فيه موسى بن مسعود، وهو مشهور بالتصحيف (وهي آفة التفاسير)، قال في تقريب التهذيب (228/ 2): "صدوق، سيء الحفظ، وكان يصحف" وأعل سنده الألباني في الضعيفة (رقم 1659)، فهو ضعيف، وانفرد ابن جرير بروايته (205/ 1) عن ابن جريج بسند واه. وقول قتادة "اسم من أسماء القرآن أقسم به ربك" رواه ابن جرير (138/ 21) وابن أبي حاتم (391/ 10) من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة، وسعيد أوثق الناس في قتادة كما في تهذيب الكمال (219/ 20)، وفي تهذيب التهذيب (220/ 10) " قال يحي بن معين: إذا حدثك معمر عن العراقيين فخالفه إلا عن الزهري وابن طاووس، فإن حديثه عنهما مستقيم، فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا"، وقتادة بصري، فالأصح رواية سعيد لا معمر.
نام کتاب : القول المعتبر في بيان الإعجاز للحروف المقطعة من فواتح السور نویسنده : آل خطاب، إياس    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست