responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول المعتبر في بيان الإعجاز للحروف المقطعة من فواتح السور نویسنده : آل خطاب، إياس    جلد : 1  صفحه : 77
من ميم، ويحتمل أن يكون عيسى فتح لالتقاء الساكنين. قلت (أي ابن حجر): والشاهد الذي أنشد يوافق قراءة عيسى وقال الطبري: الصواب من القراءة عندنا في جميع حروف فواتح السور السكون لأنها حروف هجاء لا أسماء مسميات." (1)
الرابع: أنها من أسماء الله أو اسم الله الأعظم، تبعاً لما يروى عن ابن عباس بأنها قسم ومن أسماء الله، [2] ولما يروى عنه أيضاً وعن ابن مسعود - رضي الله عنهما - بأنه اسم الله الأعظم ([3]

(1) فتح الباري، ج8 ص554 (تفسير سورة المؤمن- غافر)، وابن التين هو الفقيه المحدث عبد الواحد ابن التين الصفاقسي (611هـ)، له كتاب في شرح صحيح البخاري، وهو من الشروح الصغيرة المفقود إلا أجزاء يسيره ومتفرقة منه ما زالت مخطوطة، وقد نقل الحافظ ابن حجر الكثير من تعليقاته النفيسة، وخاصة في مواطن الخلاف، كما نقل بعض أهل العلم في كتبهم كثيراً من آرائه، وعلمه ما زال حيّاً في بطون الكتب. انظر كتاب العمر، لحسن حسني عبد الوهاب التونسي.
[2] رواه ابن جرير (207/ 1) وابن أبي حاتم (1437/ 5) والنحاس في معاني القرآن (74/ 1)، وعثمان الدارمي في النقض على المريسي (ص18) بلفظ (كهيعص اسم من أسماء الله)، ومن طريقه البيهقي في الأسماء والصفات (230/ 1) لكن باللفظ الأول مع زيادة فيه، كلهم من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث، قال ابن حبان في المجروحين (40/ 2): "منكر الحديث جداً، يروي عن الأثبات مالا يشبه حديث الثقات، وعنده المناكير الكثيرة عن أقوام مشاهير أئمة." وذكر نهي الإمام أحمد عن الرواية عنه. وعلي بن ابي طلحة "أرسل عن بن عباس ولم يره .. صدوق قد يخطئ" تقريب التهذيب (697/ 1)، وهو صاحب صحيفة الوالبي المذكورة في كتب أهل الحديث والتفسير، والتي حدث عنها الطبري وغيره من المفسرين، وقد شكك فيها البعض واحتج بها البعض، والصواب أنه لا يحتج بها. قال الذهبي في تاريخ الإسلام (227/ 9): "تركوه حتى إن صالح بن محمد جزرة قال: حديثه كذب كله." وقال الألباني في الصحيحة (رقم 2051): "هذا سند ضعيف". وقد ذكر أهل الحديث من قصة عبد الله بن صالح وكيف كان جاره يحرف كتاباته وكان ابن صالح لا يفرق بين خطه وخط جاره. وعند ابن أبي حاتم (327هـ) عن أشهب (204هـ)، قال: سألت مالك بن أنس: أينبغي لأحد أن يتسمى بيس؟ فقال: "ما أراه ينبغي، لقوله: "يس والقرآن الحكيم"، هذا أسمي تسميت به"، (3188/ 10) وأورده من غير سند، بعدما ذكر تفسير (يس: يا إنسان) عن ابن عباس من غير سند، وقد علمنا أن الأخير موضوع.
[3] رواه ابن جرير (206/ 1) وابن أبي حاتم (2938/ 9) من طريق شعبة عن السدي عن ابن عباس، وهذا الحديث ضعيف لا لضعف سنده فقط بل لضعف متنه، فهذا القول لا يقوله ابن عباس فيدعي علم الغيب، بل هو كلام منقطع وموقوف على السدي، وقد انفرد ابن جرير برواية هذا المتن (206/ 1) عن ابن مسعود من طريق شعبة عن السدي عن مرة الهمداني. وسبق تردد ابن جرير في السدي، وقد نقلت عن ابن حجر سابقاً قول الطبري بأنه لا يَحتج بحديثه. فهذا الأثر ضعيف السند والمتن ولا يقبله عاقل، لمخالفته أصول كلام العرب وإفصاحهم، وادُّعي فيه علم الغيب.
نام کتاب : القول المعتبر في بيان الإعجاز للحروف المقطعة من فواتح السور نویسنده : آل خطاب، إياس    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست