نام کتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم نویسنده : الطيار، مساعد جلد : 1 صفحه : 493
(ت:215) [1]، وابنُ فَارِسَ (ت:395) [2].
وقد نَسَبَهُ النَّحَّاس (ت:338) إلى الأخفشُ (ت:215) [3]، كما نَسَبَهُ الأزهريُّ (ت:370) إلى أكثرِ المفسِّرين [4].
إذا تأملتَ هذه الأقوالَ، وجدتَ أنَّ القولَ الأوَّلَ الذي قال به السَّلفُ وجمعٌ من اللغويِّينَ أقربُ إلى الذِّهنِ مِنَ المعنيينِ الآخَرَيْنِ، وهما ـ مع كونهما محتملينِ ـ مرجوحانِ بسبب أنَّ القولَ الأوَّلَ هو الأقربُ المتبادرُ للذِّهنِ، واللهُ أعلمُ [5].
2 - اختلفَ المفسِّرونَ في لفظِ الثِّيابِ مِنْ قَوْلِه تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر: [4]] على أقوالٍ، منها:
القولُ الأوَّلُ: ثيابك: الثيابُ الملبوسةُ، ويكونُ ذلك بإبعادِ النجاسةِ عنها. [1] ينظر: نسبته إليه في: الكامل، للمبرد (2:669)، ومعاني القرآن، للنحاس (5:63)، ومقاييس اللغة، لابن فارس (4:159). [2] مقاييس اللغة (4:159). [3] معاني القرآن، للنحاس (5:63). والذي في معاني القرآن للأخفش (2:460): «يزعمون أنها على الجماعات». [4] تهذيب اللغة (1:252). وهذه النسبة إن كان المراد بها مفسري السلف، ففي ذلك نظر، والله أعلم. [5] لا يشكل على هذا قوله: {خَاضِعِينَ} حيث جاءت على جمع ما يعقل، والأعناق تجمع على ما لا يعقل، وقد أجاب العلماء عن هذا بأجوبة، منها. [1] - أنها لما نُسِب إليها فعل يناسب العقلاء جاء الجمع على جمعهم؛ كقوله تعالى: {رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} [يوسف: 4]. [2] - أنَّ خاضعين صفةٌ للكنايةِ عن القوم، التي هي الضمير «هم» في أعناقهم، والتقدير: فظلت أعناق القوم خاضعين. وقد سبق ذكرُ هذا التخريجِ، وينظر: مجاز القرآن (2:83)، وتفسير الطبري، ط: الحلبي (19:59 - 62).
نام کتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم نویسنده : الطيار، مساعد جلد : 1 صفحه : 493