نام کتاب : الاستيعاب في بيان الأسباب نویسنده : الهلالي، سليم بن عيد جلد : 1 صفحه : 38
* عن الشعبي؛ قال: انطلق عمر إلى اليهود، فقال: إني أنشدكم بالذي أنزل التوراة على موسى؛ هل تجدون محمداً في كتبكم؟
قالوا: نعم، قال: فما يمنعكم أن تتبعوه؟
قالوا: إن الله لم يبعث رسولاً إلا جعل له من الملائكة كفلاً، وإن جبريل كفل محمد، وهو الذي يأتيه، وهو عدونا من الملائكة، وميكائيل سلمنا، لو كان ميكائيل هو الذي يأتيه؛ أسلمنا.
قال: فإني أنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى؛ ما منزلتهما من رب العالمين؟
قالوا: جبريل عن يمينه، وميكائيل عن شماله.
فقال عمر: وإني أشهد ما ينزلان إلا بإذن الله، وما كان ميكائيل ليسالم عدو جبريل، وما كان جبريل ليسالم عدو ميكائيل، فبينما هو عندهم؛ إذ مر النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: هذا صاحبك يا ابن الخطاب! فقام إليه
= أما الحافظ؛ فقال في "التقريب" (1/ 107): "مقبول"؛ أي: حيث يتابع.
قلنا: وقد توبع؛ فأخرجه الطيالسي في "مسنده" (رقم 2731) -ومن طريقه البيهقي في "دلائل النبوة" (6/ 266، 267) -، وأحمد في المسند (رقم 2471، 2514 - شاكر)، وعبد بن حميد في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (1/ 134)، والطبري في "جامع البيان" (1/ 342)، والطبراني في "المعجم الكبير" (12/ 190 رقم 1312) بنحوه من طريق عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- به.
قلنا: سنده حسن في الشواهد.
وأخرجه ابن إسحاق في "السيرة" -ومن طريقه ابن جرير (1/ 342) -: ثني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين المكي عن شهر بن حوشب به مرسلاً.
قلنا: وهذا مرسل ضعيف؛ لحال شهر، وما تقدم أصح.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (1/ 221) وزاد نسبته للفريابي، وأبي نعيم في "الدلائل".
وبالجملة؛ فالحديث صحيح.
نام کتاب : الاستيعاب في بيان الأسباب نویسنده : الهلالي، سليم بن عيد جلد : 1 صفحه : 38