نام کتاب : أنواع التصنيف المتعلقة بتفسير القرآن الكريم نویسنده : الطيار، مساعد جلد : 1 صفحه : 93
فإنه لا علاقةَ له بمعنى الشِّيَعِ، ولا معنى لإدخالِه فيه.
2 - أنَّ بعض هذه الوجوه متداخلٌ، ولا معنى لفصلِه عن غيره؛ لأنها تجتمعُ في المعنى الغالبِ على اللَّفظِ، وهو المعاضدةُ والمناصرةُ [1]، فكلُّ مجموعةٍ متناصرةٍ ومتعاضدةٍ على شيءٍ شيعةٌ، وبهذا سُمِّيتِ الفِرَقُ شِيَعًا، ويدخلُ في هذا المعنى الوجه الأول: الفِرَق، والثاني، على قراءتها: «الجنس»، والثالث: أهل مكة، والخامس: الأهواء المختلفة.
أما الوجه الرابع، فهو المعنى الآخرُ من معاني «شيع»، وهو البثُّ والإشاعة والإشادة [2].
3 - ما ذكره في الوجه الخامس، وهو تفسيرُ: {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا} [الأنعام: 65]؛ يعني: الأهواء المختلفة، هو من الوجه الأول، بمعنى الفِرَقِ؛ أي يجعلكم فِرَقًا مختلطةً.
وهذا التفسيرُ المطابقُ لمعنى اللَّفظِ، وهو الذي أشار إليه السُّدِّيُّ (ت: 128) في تفسيره فقال: «يُفَرِّق بينكم» [3].
أمَّا ما ذكره في تفسير الآية فإنَّه تفسيرٌ بالمعنى، لا بمطابقِ اللفظِ، وهذا التَّفسيرُ بالمعنى هو تفسيرُ مجاهد (ت: 104) وغيره من السَّلفِ [4].
* وهذه الوجوهُ مرجِعها اللُّغةُ؛ أي أنَّ بينَ معنى هذه الوجوهِ في سياقاتِها القرآنيَّةِ وبين المعنى اللُّغويِّ للوجهِ = مناسبةٌ. [1] ينظر: مقاييس اللغة (3:235). [2] ينظر: مقاييس اللغة (3:235). [3] تفسير الطبري، تحقيق: شاكر (11:419). [4] ينظر: تفسير الطبري، تحقيق: شاكر (11:419 - 420).
نام کتاب : أنواع التصنيف المتعلقة بتفسير القرآن الكريم نویسنده : الطيار، مساعد جلد : 1 صفحه : 93