responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موقف الشيخ الغزالي من السنة النبوية نویسنده : القرضاوي، يوسف    جلد : 1  صفحه : 379
قد نقول: ان الشمس أكبر من القمر سبعين ألف ألف مرة، ليكن، ذاك تقرير حقيقة. وفي هذا الكتاب سياحة محدودة في جانب شريف من جوانب السيرة، جانب الذكر والدعاء.

ما فيه من توفيق هو محض الفضل الأعلى، وما قد أخطىء فيه هو رشح نفسي الأمارة بالسوء. ورجائى أن يقبل ربي هذه الكلمات في ميزان الحسنات. كما أرجوه ـ تَبَارَكَ اسْمُهُ ـ أن يقبل صلواتى على النبي العربي محمد، وأن يسعدنا جميعا بشفاعته».

زَوْبَعَةُ كِتَابِ " السُنَّةُ بَيْنَ الفِقْهِ وَالحَدِيثِ ":
أما كتابه الأخير " السُنَّةُ بَيْنَ أَهْلِ الفِقْهِ وَأَهْلِ الحَدِيثِ " الذي هاج عليه خصومات الكثيرين، واستثار أَقْلاَمًا عِدَّةً لِتَرُدَّ عليه بقسوة وَحِدَّةٍ، فمنطلقه فيه الدفاع عن السُنَّةِ أمام فريق (العَقْلاَنِيِّينَ). ولو أدى ذلك إلى رَدِّ بعض الأحاديث الثابتة في الصحاح إذا ناقضت منطق العقل، أو منطق العلم، أو منطق الدين نفسه، حسبما يراه.

وَالمَبْدَأُ مُقَرَّرٌ لَدَى عُلَمَاءِ الحَدِيثِ أَنْفُسُهُمْ، ولكن الخلاف في التطبيق. وربما أسرف الشيخ فِي رَدِّ بعض الأحاديث الثابتة، وكان يمكن تأويلها وحملها على معنى مقبول. وربما قَسَا كذلك على بعض الفئات، ووصفهم ببعض العبارات الخشنة والمثيرة، وربما استعجل الحكم في بعض مسائل كانت تحتاج إلى بحث أدق، وإلى تحقيق أوفى.

ولكن الكتاب لَيْسَ كَمَا تُصَوِّرُهُ الحَمْلَةُ عَلَيْهِ، كَأَنَّهُ كِتَابُ ضِدَّ السُنَّةِ، ولا كما تَصَوَّرَ مُؤَلِّفُهُ وَكَأَنَّهُ يُنْكِرُ السُنَّةَ، فَهَذَا ظُلْمٌ بَيِّنٌ لِلْشَّيْخِ، الذى طالما دافع عن حُجِّيَّةِ السُنَّةِ المُشَرَّفَةِ، وَهَاجَمَ خُصُومَهَا بِعُنْفٍ.

وإنكار حديث أو حديثين أو ثلاثة، وإن ثبتت في الصحاح، لا يعنى بحال إِنْكَارَ السُنَّةِ بوصفها أَصْلاً ثَانِيًا، وَمَصْدَرًا تَالِيًا للقرآن. ولو صح ذلك لأخرجنا أئمة كبارًا مثل أبي حنيفة ومالك من زُمْرَةِ أَهْلِ السُنَّةِ، لِرَدِّهِمَا أَحَادِيثَ صِحَاحًا

نام کتاب : موقف الشيخ الغزالي من السنة النبوية نویسنده : القرضاوي، يوسف    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست