نام کتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 1 صفحه : 105
أو حديث «إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّارِ» جوابًا لمن سأله: أَيْنَ أَبِي؟.
أو الأحاديث التي اختلف السلف والخلف حول الصفات الخبرية أو الفعليه لله تعالى.
أو أحاديث الفتن التي يوهم ظاهرها اليأس من كل إصلاح , والقعود عن أي عمل لمقاومة الفساد.
أو غير ذلك من الأحاديث التي يدق معناها على جمهور الناس , وليس لهم بها حاجة , ولا يترتب عليها حكم , ولو عاشوا عمرهم لم يسمعوها ما نقص ذلك من دينهم حبة خردل.
وإذا احتاج الداعية إلى شيء من هذه الأحاديث لسبب من الأسباب , فعليه أن يضعها في الإطار الصحيح , وأن يلقى عليها من أشعة البيان والتوضيح - بالتقديم لها والتعليق عليها - ما يجلي معناها , وينفي الاشتباه والإشكال عنها.
ونضرب لذلك مثالاً بحديث مشهور طالما أساء الناس فهمه , ورتبوا عليه أمورًا خطيرة نتيجة لفهمهم هذا. وهو حديث أنس الآتي.
خُطُورَةُ هَذَا الحَدِيثِ:
ويتخذ بعض الناس من هذا الحديث تكأة للقعود عن العمل , ومحاولة الإصلاح والإنقاذ مدعيًا أن الحديث يدل على أن الأمور في تدهور دائم , وسقوط مستمر وَهَوِىٍّ متتابع , من درك إلى درك أسفل منه , فهي لا تنتقل من سيء إلا إلى أسوأ ولا من أسوأ إلا إلى الأسوأ منه , حتى تقوم الساعة على شرار الناس ويلقى الناس ربهم.
نام کتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 1 صفحه : 105