|
||||
| نام کتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 1 صفحه : 46 | ||||
|
ولا بد للسنة لكي تقوم بهذه المهمة أن يترجح لدينا ثبوتها عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهذا يترجم في علم الحديث بأن يكون الحديث الذي يستشهد به صحيحًا أو حسنًا , والصحيح يشبه مرتبة الممتاز أو الجيد جدًا في التقدير الجامعي. والحسن يشبه مرتبة الجيد أو المقبول , ولهذا كان أعلى الحسن قريبًا من الصحيح كما أن أدناه قريب من الضعيف. والحديث الصحيح: هو ما رواه راو معروف بالعدالة وتمام الضبط عن مثله من أول السند إلى منتهاه، حتى يصل إلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دون فجوة أو انقطاع، وسلم من الشذوذ والعلة. فلا يقبل حديث رواه راو مجهول العين أو مجهول الحال، أو مشكوك في عدالته، أو في تمام ضبطه، أو كان في أي حلقة من حلقاته فجوة أو انقطاع، أو كان شاذًا - بأن خالف فيه الراوي الثقة من هو أوثق منه - أو كان فيه علة قادحة في سنده أو متنه. ولا يظنن ظان غريب عن العلم وأهله: أن علماء الأمة كانوا يقبلون كل من هب ودب، يأتيهم فيقول لهم عن فلان عن فلان عن رسول الله، فيقول له: صدقت! فإن كل من يأتيهم بحديث لا بد أن يسألو عنه: في أي حلقة تخرج. ومن شيوخه؟ ومن زملاؤه في طلب العلم؟ ومن تلاميذه الذين أخذوا عنه؟ وما حاله وسلوكه في نظر شيوخه ورفقائه وتلاميذه؟ هل يشهدون له بالصلاح والتقوى؟ وهل يشهدون له بالحفظ والإتقان؟ وهل استمر على ذلك طول عمره أو تغير في آخر عمره؟ ومن ذا من تلاميذه أخذ عنه في حالة الكبر؟ ومن أخذ عنه قبل تغيره؟ .. الخ .. الخ. والحديث الحسن مثل الصحيح في ذلك، إلا أن درجة رواته في الحفظ والضبط أقل من رواة الصحيح. وعلماء الأمة متفقون على هذا الشرط - أن يكون الحديث صحيحًا أو حسنًا - في الأحاديث التي يحتج بها في الأحكام الشرعية العملية , التي هي عماد علم الفقه , وأساس الحلال والحرام. ولكنهم مختلفون في الأحاديث التي تتعلق بفضائل الأعمال، والأذكار |
||||
| نام کتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 1 صفحه : 46 | ||||
|
www.eShia.ir