responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق نویسنده : القرضاوي، يوسف    جلد : 1  صفحه : 47
والرقائق والترغيب والترهيب , ونحوها , مما لا يدخل في باب التشريع الصريح , فمن علماء السلف من تساهل في روايته , ولم ير في إخراجه بأسًا.
وهذا التساهل ليس على إطلاقه كما يتوهم بعض القاصدين في العلم. فله مجاله , وله شروطه , ولكن الكثيرين أساءوا استخدامه , فشردوا به عن سواء السبيل , ولوثوا به نبع الإسلام المصفى.

وكتب المواعظ والرقائق والتصوف حافلة بهذا النوع من الأحاديث. بل رأينا الكثيرين منهم لا يكتفون بالأحاديث الضعيفة والواهية. بل ينقلون الأحاديث التي لا أصل لها ولا سند، بل الأحاديث الموضوعة المكذوبة على رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، والتي حذر منها العلماء، وصنفوا الكتب لبيان زيفها، وقد اتفقوا جميعًا على تحريم روايتها، إلا مع بيان كذبها وبطلانها، حتى لا تروج عند عوام الناس بذكرها في الكتب.

وكذلك راج هذا النوع من الأحاديث الواهية والمنكرة في كثير من كتب التفسير , حتى إن منها من التزم إخراج الحديث الموضوع الشهير في فضل سور القرآن , وقد كشف الأئمة الحفاظ عواره , وبينوا بطلانه , ولم يعد هناك عذر لمن يرويه , ويسود به صفحات كتابه!

ولكن أمثال الزمخشري والثعالبي والبيضاوي وإسماعيل حقي وغيرهم , أصروا على إخراج الحديث المكذوب.

دِفَاعٌ مَرْدُودٌ عَنْ الحَدِيثِ المَوْضُوعِ:
بل أكثر من ذلك وجدنا مُفَسِّرًا مثل صاحب " روح البيان " يبرر ذكر الحديث ويقف موقف المحامي عنه , حتى إنه ليقول في جراءة يحسد عليها: في آخر تفسير سورة التوبة: «واعلم أن الأحاديث التي ذكرها صاحب " الكشاف " في أواخر هذه السورة , وتبعه القاضي البيضاوي والمولى أبو السعود - رَحِمَهُمْ اللهُ - من أجلة المفسرين: قد أكثر العلماء القول فيها , فمن مثبت , ومن ناف , بناء على زعم وصفها كالإمام الصغاني وغيره».

قال: «واللائح لهذا العبد الفقير سامحه الله القدير: أن تلك الأحاديث لا تخلو

نام کتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق نویسنده : القرضاوي، يوسف    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست