responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق نویسنده : القرضاوي، يوسف    جلد : 1  صفحه : 76
وهناك تفصيلات في [أرش] المرأة وأرش الرجل - أي التعويض عن الجراح ونحوها - وكلها ليس فيها حديث صحيح الثبوت صحيح الدلالة.

كما احتج القائلون بتصنيف دية المرأة بالاستناد إلى (الإجماع) والإجماع حجة لا ريب فيها. ولكن هذا الإجماع لم يثبت، فقد حكوا أن في الموضوع خلافًا من عالمين من علماء [السلف]. هما الأَصَمُّ وَابْنُ [عُلَيَّةَ]. وعندهما أن دية المرأة مثل دية الرجل [1].

بيان موقف الإسلام:
وكما يُطلب الحديث الصحيح لبيان الأحكام في العبادات أو المعاملات والحلال والحرام، يطلب أيضًا لبيان موقف الإسلام من القضايا الفكرية والتربوية والسلوكية وغيرها.

فإذا أردنا أن نبين موقف الإسلام من (الحياة الدنيا) من الزهد فيها أو الاستمتاع بطيباتها، فلا يكفي في ذلك الأحاديث الضعاف.

ومثل ذلك موقف الإسلام من (التوكل) واتخاذ الأسباب.
أو موقف الإسلام من الطب الوقائي أو العلاجي.
أو موقف الإسلام من قضية التطور المادي أو المعنوي.
أو موقف الإسلام من الخوارق والكرامات.

هذه القضايا وأمثالها لا يكتفي ببعض الأحاديث التي تقبل قيل وقال، بل لا بد فيها من أحاديث محكمة، صحيحة في ثبوتها، صريحة في دلالاتها.

بل ينبغي أن لا يكتفي هنا بحديث واحد مفرد، بل الأصل أن يكون فيها أكثر من حديث يوضح الصورة، ويجلي الموقف، إلا أن يكون في المسألة قرآن يتلى، فيكون هو الأصل والمرجع.

[1] انظر (بَابُ دِيَةِ المَرْأَةِ فِي النَّفْسِ وَمَا دُونَهَا) من " نيل الأوطار ": ج 7/ 224 - 227.
نام کتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق نویسنده : القرضاوي، يوسف    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست