responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق نویسنده : القرضاوي، يوسف    جلد : 1  صفحه : 89
الفَصْلُ الثَّالِثُ: تَحْقِيقُ القَوْلِ فِي رِوَايَةِ الحَدِيثِ الضَّعِيفِ فِي التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ:
وأعتقد أن سبب رواج هذا النوع من الأحاديث الواهية والمنكرة والموضوعة لدى جمهرة الخطباء وَالمُذَكِّرِينَ والواعظين هو إطلاق القول بأن جمهور العلماء يجيزون رواية الحديث الضعيف في فضائل الأعمال، والرقائق والزهد والترغيب والترهيب والقصص ونحوها، مما لا يتعلق به حكم شرعي من الأحكام الخمسة، من حل وحرمة، وكراهة، وإيجاب واستحباب.

وفي ذلك قال الإمام المنذري في مقدمة كتاب " الترغيب والترهيب ": «إِنَّ العُلَمَاءَ أَسَاغُوا التَّسَاهُلَ فِي أَنْوَاعٍ مِنَ التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ، حَتَّى إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ ذَكَرُوا المَوْضُوعَ وَلَمْ يُبَيِّنُوا حَالَهُ!».

ونحو هذا ما قاله الحاكم في " مستدركه " في أول (كتاب الدعاء): «وَأَنَا بِمَشِيئَةِ اللَّهِ أُجْرِي الأَخْبَارَ التِي سَقَطَتْ عَلَى الشَّيْخَيْنِ فِي " كِتَابِ الدَّعَوَاتِ " عَلَى مَذْهَبِ أَبِي سَعِيدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ فِي قَبُولِهَا»، ثم ساق بسنده إليه قوله:
«إِذَا رَوِينَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الحَلاَلِ، وَالحَرَامِ، وَالأَحْكَامِ، شَدَّدْنَا فِي الأَسَانِيدِ، وَانْتَقَدْنَا الرِّجَالَ، وَإِذَا رَوِينَا فِي فَضَائِلِ الأَعْمَالِ وَالثَّوَابِ، وَالعِقَابِ، وَالمُبَاحَاتِ، وَالدَّعَوَاتِ تَسَاهَلْنَا فِي الأَسَانِيدِ» [1].

وروى الخطيب في " الكفاية " بسنده عن أحمد، قال:

(1) " المستدرك ": (1/ 490).
نام کتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق نویسنده : القرضاوي، يوسف    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست