responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح القويسني على السلم المنورق للأخضري نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 11
[المستحق] لذاته جل وعلا [لجميع المحامد] يعني جميع أفراد المحامد. [والرحمن الرحيم صفتان مشبهتان] يعني الرحمن على وزن فعلان صفةٌ مشبهة، والرحيم فعيل صفةٌ مشبهة [استعملتا] يعني هاتان الصفتان للمبالغة التقوية والتأكيد من الأصل رَحِمَ وليس عندنا رَحُمَ، ولكن لا يمكن أن يشتق على الجهة الصفة المشبهة إلا من الفعل اللازم وصوغها باللازم لحاضر، وصوغها أي: الصفة المشبه من اللازم. فهي تختص بالفعل اللازم، ورحم الله زيدًا هذا متعدي أليس كذلك؟ رحم الله زيدًا هذا متعدي، وإذا كان رحم متعديًا امتنع اشتقاق الصفة المشبه منه لأنها خاصة باللازم، قال جمهرة من النحاة والصرفيين: إذا جاء الاشتقاق والصفة المشبَّه من فعل والأصل فيه أنه متعدي قالوا: ينقل إلى باب فَعُلَ. ولذلك حينئذٍ نقول: الرحمن الرحيم صفتان مشبهتان مشتقتان من رَحُمَ، يعني: الأصل فيه رَحِمَ متعدد، ثم ننقله إلى باب فَعُلَ ومر معنا أن فَعُلَ كله لازم إذا كان كذلك حينئذٍ إذا جاء متعديًا ننقله أولاً إلى باب فَعُلَ، ثم بعد ذلك نشتق منه الصفة المشبه من باب طرد القواعد حينئذٍ [من رحم] نقرأه على وزن فَعُلَ، فإن قيل: الأصل رَحِمَ. نقول: نعم الأصل فيه أنه من باب فَعِلَ، لكن لقوله: [صفتان مشبهتان]. والصفة المشبه لا تشق إلا من اللازم لا من المتعدي كما قال ابن مالك رحمه الله تعالى:
وصوغها من لازم لحاضرِ ... كطاهر القلب جميل الظاهرِ

نام کتاب : شرح القويسني على السلم المنورق للأخضري نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست