responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح القويسني على السلم المنورق للأخضري نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 22
والإيمان أو هي الإسلام والإيمان.
- - -
مَنْ خَصَّنَا بِخَيْرِ مَنْ قَدْ أُرْسِلاَ ... وَخَيْرِ مَنْ حَازَ المَقَامَاتِ العُلاَ

(مَنْ خَصَّنَا) بدلٌ من الضمير المنصوب بنحمده الراجع إلى الله أي: الذي خصنا، أي: ميزنا معاشر المسلمين (بـ) بمزايا أو شفاعة أو متابعة (خَيْرِ) أي: أفضل (من) أي نبيٍ (قَدْ أُرْسِلاَ) لهداية المخلوقين، وإنما قدرنا المضاف قبل خير لئلا يرد أن رسالته - صلى الله عليه وسلم - عامةٌ لسائر الأمم والرسل نوابٌ عنه، فلم تكن مقصورةٌ علينا، بل المقصور علينا متابعته بالفعل أو شفاعته الخاصة، أو مزاياه التي أعطيها كالكوثر والتقدم على سائر الأمم (وَخَيْرِ) أي: أفضل مَنْ حَازَ، أي: جمع (المَقَامَاتِ) أي: المراتب (العُلى) جمع عليا ضد السفلى مثل كبرى وكبر.
ــــــــــــــــــ - الشرح - ــــــــــــــــــ
[(مَنْ خَصَّنَا) بدلٌ من الضمير المنصوب بنحمده الراجع إلى الله]، ... (نَحْمَدُهُ) من هو؟ (مَنْ خَصَّنَا)، إذًا يعتبر بدل، وبدل المنصوب منصوب، إذًا الضمير يكون في محل نصب، ومن أي: الذي، حينئذٍ يكون في محل نصب لأنه بدلٌ من الموصول [بدل من الضمير المنصوب بنحمده الراجع إلى الله تعالى، أي: الذي خضنا] ففسر من هنا بكونها موصولية [أي: ميزنا معاشر المسلمين] نا هنا خاصة، (بِخَيْرِ مَنْ قَدْ أُرْسِلاَ)، يعني: [بمزايا] خصائص [أو شفاعة أو متابعة] وكلها داخلةٌ هنا [خير أي: أفضل] دل على أن خير أفعل تفضيل، وإلا فحذفت منه الهمزة لكثرة الاستعمال [(بِخَيْرِ مَنْ قَدْ أُرْسِلاَ) (مَنْ) أي نبيٍ (قَدْ أُرْسِلاَ)] ولا يصح أن يفسر من هنا رسول لأن الرسول لا يرسل، لأنه يكون من باب تحصيل الحاصل [(مَنْ) أي نبي]، خير من [أي نبيٍ (قَدْ أُرْسِلاَ) لهداية المخلوقين، وإنما قدرنا المضاف قبل خير] بمزايا أو شفاعة أو متابعة [لئلا لا يرد أن رسالته - صلى الله عليه وسلم - عامةٌ لسائر الأمم والرسل نوابٌ عنه]، وهذا من بدع الصوفية [لا] نوحًا عليه السلام نائبٌ عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعيسى نائب عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث إلى قوم نوح وبعث إلى قوم عيسى وبني إسرائيل إلى آخره وهؤلاء الرسل نوابٌ عنه {قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111]، وليس عندهم إلا الغلو في النبي - صلى الله عليه وسلم -[لئلا يرد أن رسالته - صلى الله عليه وسلم - عامةٌ لسائر الأمم والرسل نوابٌ عنه فلم تكن مقصورةٌ علينا، بل المقصور علينا متابعته بالفعل أو شفاعته الخاصة أو مزاياه التي أعطيها كالكوثر والتقدم على سائر الأمم] نعم هو يفسر بهذا، وأما الذي ذكره المصنف نقول: هذا من بدع الصوفية.
(وَخَيْرِ مَنْ حَازَ المَقَامَاتِ العُلاَ)، [(وَخَيْرِ) أي أفضل (مَنْ حَازَ) أي جمع (المَقَامَاتِ) أي المراتب] جمع مقامة [(العُلاَ) جمع عليا ضد السفلى مثل كبرى وكبر] مثل وليس مثلاً (العُلاَ)، [(العُلاَ) جمع عليا ضد السفلى مثل كبرى وكبر].
- - -
مُحَمَّدٍ سَيِّدِ كُلِّ مُقْتَفَى ... العَرَبِيِّ الهَاشِمِيِّ المُصْطَفَى

نام کتاب : شرح القويسني على السلم المنورق للأخضري نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست