responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح القويسني على السلم المنورق للأخضري نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 21
حمد بالجملة الاسمية أولاً الحمد لله ثم قال: (نَحْمَدُهُ) (واختار الفعلية هنا الدالة على الحدوث والتجدد، لأنه في مقابله الإنعام الذي يحدث ويتجدد)، لأنه قال ماذا؟ (نحمده جل على الإنعام) ونعم الله تعالى متجددة، يعني: تحصل وقت بعد وقت ما من ساعة إلا لله عز وجل عليك نعمة حينئذٍ تحمده على هذه النعم المتجددة، والذي يناسب الشيء المتجدد هو الجملة الفعلية، ولما كان الحمد هناك مقابل للذات وهي دائمة باقية مستمرة ناسب أن يأتي بجملة دالة على الثبات والدوام هذا الفرق بين الجملتين (والأول)، يعني: الحمد بالجملة الاسمية، (في مقابلة الذات الدائمة المستمرة) فناسب أن يأتي بجملة دالة على الثبات والدوام (فأتى لكل بما يناسبه)، والناظم رحمه الله تعالى هو آية في فن البلاغة وصاحب ((الجوهر المكنون)) (جَلَّ) أي عظم جملة لإنشاء التعظيم، أو خبرية حالية ٌمن الضمير)، (عظم) (جَلَّ) نحمده على الإنعام هذا الأصل نحمده على الإنعام (جَلَّ) عظم (جملة لإنشاء التعظيم) حينئذٍ تكون ماذا؟ تكون معترضة لا محل لها من الإعراب (أو خبريةٌ حاليةٌ من الضمير) نحمده حال كونه (نَحْمَدُهُ) والضمير يعود على الله عز وجل حال كونه جليلاً، إذًا حالٌ من الضمير يحتمل هذا ويحتمل ذاك، (عَلَى الإِنْعَامِ) متعلق بنحمده) حينئذٍ يكون قيدًا، إذًا هذا حمدٌ مقيد، والأول حمدٌ مطلق وفرقٌ بين المقيد والمطلق (نَحْمَدُهُ جَلَّ عَلَى الإِنْعَامِ ** بِنِعْمَةِ) هذا متعلق بـ (الإِنْعَامِ) وإضافته لما بعده للبيان (بِنِعْمَةِ الإِيْمَانِ) يعني: بنعمةٍ هي (الإِيْمَانِ) أي: تصديق القلب بما علم، مجيء النبي - صلى الله عليه وسلم - به ضرورة مع الإقرار باللسان على قولٍ (وَالإِسْلاَمِ)، أي: الخضوع والانقياد بقبول الأحكام، أي: أعمال الجوارح) هنا لما جمع الناظم بين اللفظين الشرعيين الإسلام والإيمان، حينئذٍ خص الإيمان بأعمال القلوب وخص الإسلام بأعمال الجوارح وهو كذلك ومسلَّمٌ له هذا إذا اجتمعا، حينئذٍ يفسر الإيمان بأعمال القلوب، والتصديق داخلٌ فيها لا شك، ويفسر الإسلام بأعمال الجوارح، وأما إذا أطلق كل واحدٍ منهما دخل الآخر فيه فإذا أطلق الإيمان حينئذٍ دخل فيه أعمال الجوارح، وإذا أطلق الإسلام حينئذٍ دخل فيه أعمال القلوب إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا، إذًا [(الإِيْمَانِ) أي تصديق القلب] هذا الركن الأول لا بد أن يكون قلبه مصدقًا [بما علم مجيء النبي - صلى الله عليه وسلم - به ضرورة] التقييد بالضرورة هذا فيه شيءٌ من النظر [مع الإقرار باللسان] يعني أن يقر بلسانه بما صدق بقلبه [على قولٍ ... (وَالإِسْلاَمِ)] كأن فيه تبرئة إذا قيل على قول وكذا كأنه أراد أن يبرئ نفسه ويحيل على غيره (وَالإِسْلاَمِ)، [(بِنِعْمَةِ الإِيْمَانِ وَالإِسْلاَمِ) (أي الخضوع والانقياد بقبول الأحكام، أي: أعمال الجوارح، وجمع بينهما] بين الإسلام والإيمان [للتغاير مفهومهما]، لكلٍ منهما معنًى ولكن هذا إذا اجتمعا وأما إذا افترقا فليس بينهما تغاير كما هو صحيحٌ في المسألة [ولأنه في مقام الأطناب]، يعني: ذكر الشيء والتعداد، [وهو مقام الحمد والإكثار من عد النعم] وأعظم النعم هما الإسلام

نام کتاب : شرح القويسني على السلم المنورق للأخضري نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست