نام کتاب : حديث رزية يوم الخميس في الصحيحين نویسنده : المحمدي، عبد القادر جلد : 1 صفحه : 43
إخراجه فإن مات ودفن فيه نبش وأخرج مالم يتغير هذا مذهب الشافعي وجماهير الفقهاء وجوز أبو حنيفة دخولهم الحرم " [1].
وقال الشافعي:"لا يدخلون الحرم أصلاً إلا بإذن الإمام لمصلحة المسلمين خاصة" [2].
وقال ابن قدامة:" ويمنعون من الاقامة بالحجاز كالمدينة واليمامة وخيبر وفدك وما والاها، وبهذا قال مالك والشافعي إلا أن مالكاً، قال: أرى أن يجلوا من ارض العرب كلها لان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا يجتمع دينان في جزيرة العرب". وروى أبو داود بإسناده عن عمر - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"لأخرجنّ اليهود والنصارى من جزيرة العرب فلا أترك فيها إلا مسلماً" [3]. قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح [4]." [5].
الثانية: أجيزوا الوفود بنحو ما كنت أجيزهم.
لما قدمت الوفود إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - مسلمة سنة تسع للهجرة، حتى سمي ذاك العام عام الوفود، أكرمهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وأجاب سؤالهم، وكان يعطيهم جوائز فيعطي الواحد منهم أوقية من فضة، وهي أربعون درهماً، فأوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته من بعده إلا يتخلفوا عن هذه السنة، قال المهلب:" في حديث ابن عباس أن جوائز الوفود سنّة " [6].
فالوافد: هو القادم على القوم والرسول إليهم " [7].
والجائزة العطية، وقيل في أصل الإجازة: أن ناسا وفدوا على ملك من الملوك وهو قائم على قنطرة، فقال: أجيزوهم فصاروا يعطون الرجل ويطلقونه فيجوز على القنطرة متوجهاً فسميت عطية من يقدم على الكبير جائزة، وتستعمل أيضا في إعطاء الشاعر على مدحه ونحو ذلك [8].
وقال القرطبي:" وهذا منه - صلى الله عليه وسلم - عهدٌ ووصيةٌ لولاة المسلمين بإكرام الوفود، والإحسان إليهم، قضاء لحق قصدهم، ورفقًا بهم، واستئلافًا لهم" [9]. [1] شرح مسلم 11/ 78،وينظر المجموع19/ 428. [2] فتح الباري 6/ 171. [3] سنن أبي داود (2635). [4] جامع الترمذي (1532). [5] المغني 10/ 306. [6] شرح ابن بطال 5/ 346. [7] ينظر المفهم 4/ 74،وشرح النووي 11/ 76،وفتح الباري 5/ 316. [8] ينظر فتح الباري 5/ 315،وعمدة القاري 26/ 348. [9] المفهم 4/ 74.
نام کتاب : حديث رزية يوم الخميس في الصحيحين نویسنده : المحمدي، عبد القادر جلد : 1 صفحه : 43