نام کتاب : حديث رزية يوم الخميس في الصحيحين نویسنده : المحمدي، عبد القادر جلد : 1 صفحه : 44
وقال النووي:"قال العلماء هذا أمر منه - صلى الله عليه وسلم - بإجازة الوفود وضيافتهم واكرامهم تطييباً لنفوسهم وترغيباً لغيرهم من المؤلفة قلوبهم ونحوهم، وإعانة على سفرهم" [1].
وسواء كان الوفد مسلمين أو كفارا لأن الكافر إنما يفد غالبا فيما يتعلق بمصالحنا ومصالحهم [2].
الثالثة: "وسكت عن الثالثة أو قال: فنسيتها"
وقد اختلف في من الذي سكت أو نسي؟ قال النووي:" الساكت ابن عباس، والناسي سعيد بن جبير" [3].
قال الحافظ:"قوله: يحتمل أن يكون القائل ذلك هو سعيد بن جبير، ثم وجدت عند الإسماعيلي التصريح بأن قائل ذلك هو ابن عيينة. وفي "مسند الحميدي" ومن طريقه أبو نعيم في "المستخرج": قال سفيان: قال سليمان أي ابن أبي مسلم: لا أدري أذكر سعيد بن جبير الثالثة فنسيتها أو سكت عنها. وهذا هو الأرجح" [4].
وقال المهلب الثالثة:"هي تجهيز جيش أسامة - رضي الله عنه - " [5]. وقواه ابن بطال، وقال:" وفيه دليل أن الوصية المدعاة لعليٍ باطلة؛ لأنه لو كان وصياً كما زعموا لعلم قصة جيش أسامة كما علم ذلك أبو بكر، وما جهله" [6].
وقال القاضي عياض:" ويحتمل هذا قوله عليه السلام:" لا تتخذوا قبري وثناً يعبد". فقد ذكر مالك في الموطأ [7] معناه" [8].
وقال الداودي: "الثالثة الوصية بالقرآن، وبه جزم ابن التين" [9].
ويحتمل أن يكون ما وقع في حديث أنس أنها قوله: "الصلاة وما ملكت أيمانكم" [10]. [1] شرح النووي 11/ 76. [2] ينظر إكمال المعلم 5/ 383،وشرح النووي 11/ 76. [3] شرح النووي 11/ 79. [4] فتح الباري 5/ 261. [5] شرح ابن بطال 5/ 214،وفتح الباري 5/ 261. [6] المصدر نفسه. [7] الموطأ (376). [8] إكمال المعلم 5/ 383. [9] فتح الباري 5/ 261،وعمدة القاري 26/ 348. [10] أخرجه أحمد 3/ 117،والنسائي في الكبرى 4/ 258، عن أنس - رضي الله عنه - قال: كانت عامة وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين حضره الموت:"الصلاة وما ملكت أيمانكم حتى جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغرغر بها صدره وما يكاد يفيض بها لسانه ".بإسناد صحيح.
نام کتاب : حديث رزية يوم الخميس في الصحيحين نویسنده : المحمدي، عبد القادر جلد : 1 صفحه : 44