نام کتاب : كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري نویسنده : الشنقيطي، محمد الخضر جلد : 1 صفحه : 395
وقال أبو نُعَيم في "الحِلية" إمام الفقهاء، وكنز العلماء، وكان من أفضل شباب الأنصار حِلمًا وحياءً وسَخاءً، وكان وسيمًا جميلًا.
وعن الزُّهريِّ قال: أصاب الناسَ طاعون في الجابية، فقام عمرو بن العاص، فقال: تَفَرَّقوا عنه فإنما هو بمنزلة نار، فقام مُعاذ بن جَبَل، فقال: لقد كنت فينا وأنت أضلُّ من حمار أهلك، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "هُو رَحْمَةٌ لهذِه الأُمَّة" اللهم اذكر معاذًا، وآل معاذٍ فيمن تذكره بهذه الرحمة. وقال عمر: عَجَزَتِ النِّساء أن يلِدْن مثل معاذٍ، ولولا معاذٌ لَهَلَك عمر.
له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مئة وسبعة وخمسون حديثًا، اتفقا على حديثين منها، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بواحد.
روى عنه ابن عبّاس، وأبو قَتادة، وجَابرٌ، وأنس، وابن عمرو بن العاص، وعبد الله بن أبي أوْفَى، وأبو أُمَامة الباهِليُّ، وأبو ثَعلبة الخُشَني، وعبد الرحمن بن سَمُرة العَبْشَمِيّ، وجابر بن سَمُرة السُّوائي.
وروى عنه: جمع من كبار التابعين،
استعمله عمر على الشام حين مات أبو عبيدة، فمات من عامه ذلك بالطاعون، فاستعمل موضعه عَمرو بن العاص، والطاعون الذي مات به هو طاعون عَمْواس بفتح العين المهملة وسكون الميم، موضع بين الرملة وبيت المقدس، وكان سنة ثماني عشرة، وقيل: سبع عشرة، وعمره ثلاث وثلاثون سنة.
وفي سنة سبع عشرة رجع عمر بن الخطاب من سرغ بجيش المسلمين ليلًا يقدمهم على الطاعون، ثم عاد في العام المقبل سنة ثمانين عشرة حتى أتى الجابية، فاجتمع إليه المسلمون، فَجَنَّدَ الأجْناد، ومَصَّرَ الأمْصار، وفرضَ الأُعْطِية والأرزاق ثم قَفَل إلى المدينة.
وليس في الصحابة معاذُ بن جَبَل سواه، وأما معاذ فكثيرٌ نحو أحد
نام کتاب : كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري نویسنده : الشنقيطي، محمد الخضر جلد : 1 صفحه : 395