responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري نویسنده : الشنقيطي، محمد الخضر    جلد : 1  صفحه : 396
وعشرين، وفي الرواة أيضًا كثير.
وهذا الأثر المعلق يسمى عند أهل المصطلح بالموقوف، وهو ما وقف على الصحابي، ولم يُتَجاوَز به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قولًا وفعلًا مع خُلُوِّه من قرينة الرَّفْع، وسواء اتصل السند بالصحابي أو انقطع، وبعض أهل الفقه من الشافعية يسمون الموقوف أثرًا، والمرفوع خبرًا، وأما المحدثون، فقد قال النَّوَوِيُّ: إنهم يطلقونه على المَرْفُوع والمَوْقُوف، وإن وُقِفَ الأثر على غير الصحابي من تابعي أو من دونه، فقَيِّدْه بمن وَقف عليه، بأن تقول: موقوفٌ على فلان، أو وقفه فلان على فلان، وأشار إليه العراقي بقوله:
وسَمِّ بالمَوْقُوفِ ما قَصَرْتَهُ ... بصَاحِبٍ وَصَلْتَ أوْ قَطَعْتَهُ
وبَعْضُ أهْلِ الفِقهِ سَمّاهُ الأثَرْ ... وإِنْ تَقِفْ بغيرِهِ قَيِّدْ تَبَرْ
الأثر الثالث: وقال ابنُ مسعود: اليقينُ الإِيمانُ كلَّه.
أكده بكل لدِلالتها كأجْمَع على التبعيض للإِيمان، إذ لا يؤكد بهما إلا ذو أجزاء يَصِحُّ افتراقهما حِسًّا أو حكمًا، وتعلق بهذا الأثر من يقول: إن الإِيمان هو مجرد التصديق، وأجيب بأن مراد ابن مسعود أن اليقين هو أصل الإِيمان، فإذا أيقن القلب انبعثت الجوارح كلها للقاء الله تعالى بالأعمال الصالحة، حتى قال سفيان الثوري: لو أن اليقين وَقَعَ في القلب كما يَنْبغي، لطار اشتياقًا إلى الجنة هربًا من النار، وهذا التعليق طرف من أثر وصله الطَّبَرَانيٌّ بسند صحيح، وبقيته: والصَّبْرُ نصف الإِيمان. وأخرجه أبو نُعَيم في "الحلية" والبَيْهَقيّ في "الزهد" من حديثه مرفوعًا، ولا يَثْبُت رفعه.
وعبد الله بن مسعود هو: ابن مسعود بن غَافِل بالغين المعجمة والفاء ابن حَبيب بن شمخ بن مَخزوم ويقال ابن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهِل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هُذَيل بن خُزَيمة بن مُدْرِكة بن الياس بن مُضَر أبو عبد الرحمن الهذَلِيّ حليف بني زُهْرَة، كان أبوه مسعود بن غافِل قد حالف في الجاهلية عبد الله بن الحارث بن زُهْرة،

نام کتاب : كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري نویسنده : الشنقيطي، محمد الخضر    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست