نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 81
41 - عهدت خليلي نفعُه متتابع ... فإن كنتَ إياه فإياه كن حقًا (186)
والذي ينبغي أن يعلم في هذه المسألة أنه إذا تعلق بعامل واحد ضميران متواليان، واتفقا في الغيبة وفي التذكير أو التأنيث وفي الافراد أو التثنية أو الجمع. ولم يكن الأول مرفرعًا، وجب كون الثاني بلفظ الانفصال، نحو: فأعطاه إياه، ولو قال فأعطاهوه [187] بالاتصال لم يجز، لما في ذلك من استثقال توالي المثلين مع إيهام كون الثاني توكيدا [188] للأول.
وكذا لو اتفقا [189] في الافراد والتأنيث [5 ظ] نحو: أعطاها إياها، أو في [190] التثنية والجمع بصيغة واحدة، نحو: أعطاهما إياهما، وأعطاهم إياهم، وأعطاهن , إياهن.
والاتصال في هذا وأمثاله ممتنع.
فلو اختلفا جاز الاتصال والانفصال، كقول بعض العرب: (هم أحسن
الناس وجوهًا وأنضرهموها) [191] رواه الكسائي. وكقول الشاعر ([192]):
42 - لوجهكَ في الإحسان بسط وبهجة ... أنا لهماه قفو أكرم والدِ (193)
(186) قول ابن مالك في هذا الشاهد لا علاقة بينه وبين الشواهد المتقدمة عليه؛ لأن "كان " هنا جاء مرفوعها ضمير رفع متصلًا بها في "فإن كنت إياه"أوتقدم المنصوب عليها في "فاياه كن حقا" فمن الحسن ن يكون خبرها ضمير نصب منفصلًا في الوضعين. أما الشواهد السابقة "لجاري من كانه " و "إن يكنه فلن" وغيرهما فإن مرفوعًا "كان" أما ضمير مستقر أو اسم ظاهر، فحسن فيها اتصال ضمير النصب الواقع موقع الخبر بها. [187] أ: فأعطاه هوه. تحريف. [188] ج: توكيدا. [189] ج: اتفقا توكيدا. تحريف. [190] في: ساقطة من ج. [191] شرح الألفية، لابن الناظم ص 25. [192] قائل البيت مجهول، ينظر: شرح الألفية، لابن الناظم ص 25 ومعجم شواهد العربية 1/ 115.
(193) القَفو: مصدر قولك: قفا يقفو. وهو أن يتبع الَشيءَ.
نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 81