المبحث الأول "التعريف بالإمام الرافعي" صاحب الشرح (1)
أولًا: اسمه ونسبه ومولده:
هو شيخ الشافعية عبد الكريم بن مُحَمَّد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسن القزويني، الإِمام الجليل، أبو القاسم الرافعي.
القزويني: نسبة إلى قزوين، وهي إحدى المدائن بأصبهان، يقال: بها باب الجنة.
والرافعي: هذه النسبة لرافعان: بلدة من بلاد قزوين. قاله النووي.
قال الإسنوي: سمعت قاضي القضاة جلال الدين القزويني يقول: إن "رافعان" بالعجمي مثل "الرافعي" بالعربي؛ فإن الألف والنون في آخر الاسم عند العجم كياء النسبة في آخره عند العرب، فرافعان نسبة إلى رافع، قال: ثم إنه ليس بنواحي قزوين بلدة يقال لها: رافعان، ولا رافع، بل هو منسوب إلى جدٍّ له يقال له رافع.
قال الإسنوي: حكى بعض الفضلاء عن شيخه، قال: سألت القاضي مظفر الدين قاضي قزوين، إلى ماذا نسبة الرافعي؟ فقال: كتب بخطه وهو عندي في كتاب "التدوين في أخبار قزوين" أنه منسوب إلى
(1) انظر ترجمته في "السير" (22/ 252)، و"طبقات الشافعية الكبرى" (8/ 281)، و"طبقات الشافعية" لابن هداية (ص 218)، و"طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة" (2/ 75)، و"شذرات الذهب" لابن العماد (5/ 108)، و"تهذيب الأسماء واللغات" (2/ 264)، و"فوات الوفيات" (2/ 7)، "مرآة الجنان" (4/ 56)، و"النجوم الزاهرة" (6/ 266)، و"تاريخ ابن الوردي" (2/ 148)، و"طبقات الإسنوي" (1/ 281)، "الأعلام" (4/ 55).