رافع بن خديج -رَضِيَ الله عَنْهُ-.
وحكى ابن كثير قولًا: إنه منسوب إلى أبي رافع مولى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
هذا، وقد ولد الإِمام الرافعي - رحمه الله - سنة خمس وخمسين وخمسمائة.
ثانيًا: شيوخه:
أما شيوخه - رحمه الله - فمن أشهرهم:
1 - والد الإِمام الرافعي [1].
الإِمام أبو الفضل مُحَمَّد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسن بن الحسين الرافعي.
ممن خص بعفة الذيل، وحسن السيرة، والجد في العلم والعبادة، وذلاقة اللسان، والصلابة في الدين، والمهابة عند الناس، والبراعة في العلم حفظًا وضبطًا، ثم إتقانًا وبيانًا وفهمًا ودراية، ثم أداءً ورواية.
سمع الحديث وتفقه بقزوين في صباه، ثم سافر إلى الري فسمع وتفقه، ثم ارتحل إلى بغداد فسمع وتفقه وحج منها، ثم انتقل إلى نيسابور فحصل على الإِمام مُحَمَّد بن يحيى وسمع الحديث الكثير، وكان مشايخه يوقرونه؛ لحسن سيرته وشمائله ووفور فضله وفضائله، ولما عاد إلى قزوين أقبلت عليه المتفقهة فدرس وأفاد وناظر وذاكر وذكر وفسر وروى وأملى، وصنف في التفسير والحديث والفقه، وانتفع به الخواص والعوام، ثم استأثر الله به تعالى في شهر رمضان سنة ثمانين [1] انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (21/ ترجمة 44) "التدوين في أخبار قزوين" (1/ 328)، و"طبقات الشافعية الكبرى" (8/ 283).