responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذخيرة العقبى في شرح المجتبى نویسنده : الإتيوبي، محمد آدم    جلد : 1  صفحه : 200
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بَرْكُ الإسلام [1] وعصابة الإيمان، وعسكر القرآن، وجند الرحمن أولئك أصحابه - صلى الله عليه وسلم -، وكانوا بين مكثر منها، ومُقلٌّ، ومتوسط، وكان المكثرون منهم سبعة: عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وعائشة أم المؤمنين، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن عباس؛ وعبد الله بن عمر. والمتوسطون منهم فيما روى عنهم من الفتيا: أبو بكر الصديق، وأم سلمة، وأنس بن مالك، وأبو سعيد الخدري، وأبو هريرة ... إلخ، فلا شك في أن أبا هريرة رضي الله عنه كان فقيها من فقهاء الصحابة، ومن كبار أئمة الفتوى.
فإن قيل: قال إبراهيم النخعي أيضا: إن أبا هريرة لم يكن فقيها، والنخعي من فقهاء التابعين.
قلت: قد نقم على إبراهيم النخعي لقوله: إن أبا هريرة لم يكن فقيها، قال الحافظ الذهبي في الميزان في ترجمته: وكان لا يحكم العربية ربما لحن، ونقموا عليه قوله: لم يكن أبو هريرة فقيها. انتهى.
(عبرة): قال القاضي أبو بكر بن العربي في عارضة الأحوذي في بحث حديث المُصْرَّاة المروي عن أبي هريرة وابن عمر رضي الله عنهما: قال بعضهم: هذا الحديث لا يقبل لأنه يرويه أبو هريرة، وابن عمر، ولم يكونا فقيهين، وإنما كانا صالحين فروايتهما إنما تقبل في المواعظ لا في الأحكام، وهذه جرأة على الله واستهزاء في الدين عند ذهاب حملته، وفقد نصرته، ومن أفقه من أبي هريرة وابن عمر؟ ومن أحفظ منهما؟ خصوصا من أبي هريرة، وقد بسط رداءه وجمعه النبي - صلى الله عليه وسلم - وضمه إلى صدره، فما نسي شيئًا أبدا، ونسأل الله المعافاة من مذهب لا يثبت إلا بالطعن علي الصحابة رضي الله عنهم. ولقد كنت في جامع المنصور

[1] برك الجمل بفتح فسكون صدره والمراد هنا صدر الإسلام أي متقدموا الإسلام ورؤساؤه.
نام کتاب : ذخيرة العقبى في شرح المجتبى نویسنده : الإتيوبي، محمد آدم    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست