responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 537
والثامن: أنها ليلة تسع وعشرين [1].
التاسع: أنها في أشفاعٍ هذه الأفراد، وادعت ذلك الأنصار في تفسير قوله عليه السلام (اطْلبُوهَا في تَاسِعَةٍ تبْقى، قَالُوا: هِيَ لَيْلَةُ ثَنتَيْنِ وَعِشْرِينَ، قَالُوا وَنَحْنُ أعْلَمُ مِنْكُمْ) [2]. فهذه ثلاثة عشر قولًا الصحيح منها أنها لا تعلم [3]، ولكن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قد حضّ على رمضان وحضَّ بالتخصيص العشر الأواخر، وكان - صلى الله عليه وسلم - فيها يحيي ليله ويوقظ أهله ويشد المئزر [4]، وصدق - صلى الله عليه وسلم - أنها في العشر الأواخر وفي الأحاديث دليل. بين على أنها منتقلة [5] غير مخصوصة بليلة لأن رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم -، خرجت في عام ليلة إحدى وعشرين، واستفتاه رجل ليختار له عند عجزه عن عموم الجميع فاختار له ليلة ثلاث وعشرين [6]، وما كان عليه السلام ليبخس المستشير حظه منها. ومن فضل الله على هذه الأمة أنه أعطاها قيراطين من صلاة العصر إلى غروب الشمس وأعطى اليهود والنصارى جميعاً قيراطين من أول النهار إلى صلاة العصر [7]، وأعطاهم ليلة القدر فجعل لهم عاماً بألف شهر بما فاتهم في تقاصر الأعمار التي كانت لمن قبلهم أدركوه فيها فخفَّ عنهم شغب الدنيا، وأدركوا عظيم الثواب في الآخرة والحمد لله رب العالمين (على ذلك) [8]. وقد روى الترمذي وغيره أن

[1] لم أجده معزواً، وقال الحافظ: حكاه ابن العربي أي الشارح. فتح الباري 4/ 265.
[2] مسلم في كتاب الصيام باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها: 2/ 826 - 827، وأحمد في المسند انظر الفتح الرباني 10/ 277 - 278، والبيهقي في السنن الكبرى 4/ 308، وأبو داود 2/ 110 كلهم من حديث أبي سعيد.
[3] قال الحافظ: وأنكر هذا القول النووي وقال: تظاهرت الأحاديث بإمكان العلم بها. فتح الباري 4/ 266، وانظر العارضة 4/ 9، والمجموع 6/ 461.
[4] متفق عليه. البخاري في صلاة التراويح باب العمل في العشر الأواخر من رمضان 3/ 61، ومسلم في كتاب الاعتكاف باب الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان 2/ 832، وأبو داود 2/ 50، والترمذي 3/ 161 وقال: حسن صحيح، والنسائي 3/ 218، وشرح السنة 6/ 388 كلهم عَنْ عَائِشةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ الله، - صلى الله عليه وسلم -: (إذاَ دَخَلَ الْعِشْرُ أَحْيَا الْليْلَ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِيزَر" لفظ مسلم.
[5] قال الحافظ بعد أن ساق الأقوال فيها: وأرجحها كلها أنها في وتر من العشر الأخير، وأنها تنتقل، كما يفهم من أحاديث الباب. فتح الباري 4/ 266.
[6] تقدم.
[7] البخاري في مواقيت الصلاة باب من أدرك ركعة من العصر قبل الغروب 1/ 146، وأحمد 2/ 121 كلاهما من حديث ابن عمر.
[8] ليست في بقية النسخ.
نام کتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 537
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست