responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 536
ظنك بها إذا وجدت ذنباً وذلك لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إيماناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إيماناً وَاحْتِسَاباً" [1] الحديث. وإن قام الشهر كله فقد نالها، وإن أتفق أن يصوم منه ليلة فصادفها فقد نالها.
السادس: أنها ليلة خمس وعشرين وفي ذلك أثر [2].
السابع: أنها ليلة سبع وعشرين، قاله أُبيّ وقال: أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بآية أن الشمس تطلع في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها كأن الأنوار المفاضة في الخلق تلك الليلة تغلبها [3]. وكان ابن عباس يحلف أنها ليلة سبع وعشرين وينزع في ذلك بإشارة عليها بني الصوفية عقدهم في كثير من الأدلة ويقول: أعددت حروف {إِنا أنزَلْنَاهُ} فقولك هي: هو الحرف السابع والعشرون [4].

= الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة أنه سمعه يقول إن المياه المالحة تعذب تلك الليلة، وروى ابن عبد البر من طريق زهرة ابن معبد نحوه .. فتح الباري 4/ 260، وانظر الدر المنثور 8/ 583.
[1] متفق عليه، البخاري في التراويح باب فضل ليلة القدر 3/ 59، ومسلم في صلاة المسافرين باب الترغيب في قيام رمضان والتراويح 1/ 524، كلاهما عن أبي هرَيُرَة.
[2] هذا القول ذكره الحافظ في الفتح وعزاه للشارح في العارضة (انظر العارضة 4/ 8) وقال: وعزاه ابن الجوزي في المشكل لأبي بكرة. فتح الباري 4/ 264.
[3] مسلم في كتاب صلاة المسافرين باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح 1/ 525، وفي الصيام باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها .. 2/ 828، وأبو داود 6/ 102، وأحمد انظر الفتح الرباني 10/ 284، والبيهقي في السنن 2/ 314، والبغوي في شرح السنة 6/ 387، والترمذى 3/ 160 وقال: حسن صحيح. قال الحافظ: والقول بأنها ليلة السابع والعشرين هو الجادة من مذهب أحمد ورواية عن أبي حنيفة وبه جزم أبي بن كعب وحلف عليه، كما أخرجه مسلم. وروى مسلم من طريق أبي حازم عن أبي هُرَيْرَة قال: تذاكرنا ليلة القدر فقال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: "أَيُّكمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلُعَ الْقمَرُ وَهُوَ مِثلُ شَقِّ جَفْنَةٍ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْفَارِسِيّ: إيْ لَيْلَةَ السَّابع وَالْعِشرِينَ فَإِنَّ الْقَمَرَ يَطْلُعُ فِيهَا بِتِلْكَ الصّفَةِ". مسلم 2/ 829، وفي الباب عن ابن عمر عند مسلم 2/ 823 قال:"رَأَى رَجُل أَن لَيْلَةَ الْقدْرِ لَيْلَةُ سَبْع وَعِشْرِينَ فَقَالَ النبي، - صلى الله عليه وسلم -: أَرَى رُؤياكم في الْعُشرِ الأوَاخِرِ فَاطْلُبوهَا في الْوَتْرِ مِنْهَا"، وانظر فتح الباري 4/ 264.
[4] نقل هذا القول عنه ابن قدامة في المغني 3/ 183، وقال الحافظ: ونقله ابن حزم عن بعض المالكية وبالغ في إنكاره، ونقله ابن عطية في تفسيره وقال: إنه من ملح التفاسير وليس من متين العلم. فتح الباري 4/ 265، وحكاه النووي في المجموع 6/ 460، وقال القرطبي: قال أبو بكر الوراق: إن الله تعالى قسَّم ليالي هذا الشهر، شهر رمضان، على كلمات هذه السورة فلما بلغ السابعة والعشرين أشار إليها فقال هي، وأيضاً فإن ليلة القدر كرر ذكرها ثلاث مرات وهي تسعة أحرف فتجيء سبعاً وعشرين. تفسير القرطبي 20/ 136. قلت: لعل أبا بكر الوراق، الذي ذكره القرطبي، هو الذي أشار إليه الحافظ ببعض المالكية، وفي رأي أن القول المحكي عن الصوفية والذي لا مستند له ينبغي عدم ذكره.
نام کتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 536
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست