responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 633
هُرَيْرَةَ أَوْ زَرْعٍ) [1]، وقيل ذلك لعبد الله بن عمر فقال: إن أبا هريرة كان صاحب زرع يعني أنه إذا كان صاحب زرع يكون أعلم بالمسألة ممن ليس بصاحب زرع [2]، وهذا من لطف الله تعالى فإنه جعل البهائم على ضربين مسخّرة، مقدوراً عليها ومستوحشة ممتنعة بنفسها، ثم أذن في طلبها بالسلاح والجوارح، كل ذلك ابتلاء منه بحكمته وقدرته ولتعليم الجارح شرطان.
أحدهما: الاشلاء [3] والانشاء.
الثاني: الإجابة عند الدعاء ووقع في ألفاظ علمائنا الانزجار عند الزجر وليس [4] بشرط، وهذا يستوي فيه البهائم والطير، وليس يلزم في الأشلاء رؤية المصيد، بل يجوز أن يرسله ويشليه في الجملة ولكن بشرط النيَّة؛ فإن الاصطياد ذكاة والنية فيها شرط، كما تقدم، وذكر اسم الله على ما تقدم في الذبائح، فإن فعل هذا وغاب عنه المصرع فإن بات يكره مالك، رضي الله عنه، أكله في الموطأ [5]، وقال في الكتاب: لا تؤكل وإن أنفذت مقاتله [6]، وقال أشهب [7]: هو مكروه، كما قال مالك، رضي الله عنه، وقال عبد الوهاب [8]: يؤكل إذا أنفذت المقاتل، وجوزه ابن المواز [9] في السهم ومنعه في الكلب

= 7/ 112، ومسلم في المساقاة باب الأمر بقتل الكلاب 3/ 1201، والموطأ 2/ 969، وشرح السنة 11/ 208 كلهم من حديث ابن عمر.
[1] متفق عليه. البخاري في المزارعة باب اقتناء الكلب للحرث 3/ 135، ومسلم في المساقاة باب الأمر بقتل الكلاب: 3/ 1203، وشرح السنة 11/ 209.
[2] قال الخطابي في قول ابن عمر: يرحم الله أبا هُرَيْرَةَ، كان صحب زرع قال أراد تصديق أبي هُرَيْرَة وتوكيد
قوله وجعل حاجته إلى ذلك شاهداً له على علمه لأن من صدقت حاجته إلى شيء كثرت مسألته عنه حتى
يحكمه. شرح السنة 11/ 209.
[3] شلاء: قال الجوهري أشليت الكلب دعوته. صحاح الجوهري 6/ 2395.
[4] وقال ابن رشد: أما اختلافهم في الانزجار فليس له سبب إلا اختلافهم في قياس سائر الجوارح في ذلك على الكلب لأن الكلب الذي لا ينزجر لا يسمى معلَّماً باتفاق، أما سائر الجوارح إذا لم تنزجر هل تسمى معلّماً أم لا فيه التردد وهو سبب الخلاف. بداية المجتهد 1/ 391.
[5] الموطأ 2/ 492.
[6] انظر المدونة 3/ 52.
[7] تقدمت ترجمته.
[8] تقدمت ترجمته.
[9] هو أبو عبد الله محمَّد بن إبراهيم الإسكندري، المعروف بابن المواز، الإِمام الفقيه الحافظ النظَّار، تفقه بابن الماجشون وابن عبد الحكم واعتمد أصبغ. ولد سنة 180 هـ ومات سنة 269 أو 281 هـ. شجرة النور الزكية 1/ 68.
نام کتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 633
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست