وقال في القديم: إذا مس حلقة دبره لا ينتقض وضوؤه.
وبه قال من الصحابة: عمر، وابن عمر، وسعد بن أبي وقاص، وعائشة، وأبو هريرة، وابن عباس.
ومن التابعين: سعيد بن المسيب، وعطاء بن أبي رباح، وأبان بن عثمان، وعروة بن الزبير، وسليمان بن يسار، والزهري، وأبو العالية، ومجاهد.
وبه قال: مالك، وأحمد، وإسحاق، وأبو ثور، والمزني.
وذهبت طائفة أخرى: إلى أنه لا وضوء عليه.
وروي ذلك: عن علي بن أبي طالب، وعمار بن ياسر، وابن مسعود، وابن عباس، وعن حذيفة، وعمران بن حصين، وأبي الدرداء، وعن سعد بن أبي وقاص.
وبه قال: الحسن البصري، وقتادة، والثوري، وأبو حنيفة وأصحابه.
وروي: عن الزهري، والأوزاعي، ومالك: أن مس ذكر الصغير لا ينقض.
وقد احتج من لم ير الوضوء منه [بحديث] [1] قيس بن طلق، عن أبيه أنه لا وضوء عليه.
قال الشافعي: قد سألنا عن قيس فلم نجد من يعرفه بما يكون لنا قبول خبره، وقد عارضه من وصفنا ثقته ورجاحته وثبت.
قال ابن معين: لقد أكثر الناس في قيس بن [طلق] [2]؛ وأنه لا يصح بحديثه [3]. [1] بالأصل [للحديث] والمثبت هو الموافق للسياق. [2] في الأصل [قيس] وهو تحريف وقد تقدم على الصواب. [3] كذا جاء بالأصل، ونقل الحافظ في التهذيب (6464) عن ابن معين قوله ولفظه: (.... وأنه لا يحتج بحديثه) ولابن معين رواية أخرى وَثَّقَه فيها.
قال عثمان الدارمي: سألت ابن معين قلت: عبد اللَّه بن النعمان عن قيس؟ قال: شيوخ يمامية ثقات وكذا وَثَّقه العجلي.
وقال الذهبي في الميزان (6916): ضعفه أحمد، ويحيى في إحدى الروايتين عنه.
وقال ابن القطان: يقتضي أن يكون خبره حسنًا لا صحيحًا.