وفي أخرى: عن أبي نعيم، عن شيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا أدرك أحدكم سجدة من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس؛ فليتم صلاته، وإذا أدرك سجدة من صلاة الصبح قبل أن تطلع الشمس؛ فليتم صلاته".
وأما مسلم: فأخرجه عن يحيى بن يحيى، عن مالك، بالإسناد واللفظ.
وفي أخرى: عن حسن بن الربيع، عن ابن المبارك، عن معمر، عن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس، عن أبي هريرة نحوه، إلا أنه قدم العصر على الصبح، وقال: فقد أدرك، فقد أدرك ولم يقل الصبح ولا العصر.
وأما أبو داود: فأخرجه بإسناد مسلم في هذه الرواية ولفظها.
وأما الترمذي: فأخرجه عن [الأنصاري] [1]، عن معن، عن مالك، مثل البخاري.
وأما النسائي: فأخرجه عن قتيبة، عن مالك، إسنادًا ولفظًا.
وفي أخرى: عن محمد بن عبد الأعلى، عن معتمر، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مثله.
وله رواية أخرى: نحو من رواية البخاري الثانية، إلا أنه قال: "إذا أدرك أحدكم أول السجدة من صلاة العصر".
"أدركت الشيء" أدركه إدراكًا، إذا بلغته ووصلت إليه ولحقته.
"الركعة": عبارة عن الركوع المعروف مرة واحدة، ركع يركع ركعة، وهي في هذا الحديث عبارة عن مجموع: القراءة، والقيام، والركوع، والسجود، [1] بالأصل [الأنصار] وهو تصحيف، وفي مطبوعة الترمذي [إسحاق بن موسى الأنصاري] وفي بعض نسخه جاء [الأنصاري] فقط كما أشار الشيخ أحمد شاكر -رحمه اللَّه- هناك.