و"من" في قوله: "من الليل" للتبعيض أي يصلي في بعض الليل، ويجوز أن تكون للابتداء، أي ابتداء صلاته من الليل.
وهي بمعنى "في" فإن حروف الجر ينوب بعضها مناب البعض.
"والمعترض": الذي يحول بين الشيء وبين غيره، كأنه صار بين يديه عرضًا.
"والجنِازة": بكسر الجيم هو السرير إذا سوى عليه الميت مكفنًا، وهُيِّئ للدفن، ولا يقال له: "جنازة" حتى يشد عليه الميت.
وأما "الجنَازة" -بالفتح- فالميت نفسه.
وأصل التجنيز: تهيئة الميت وشده على السرير، قاله الأزهري.
وقال الجوهري: "الجنازة " -بالكسر- واحدة الجنائز وهو الميت على السرير، وقال: والعامة تقول: الجنازة -بالفتح- فإذا لم يكن عليه ميت فهو سرير ونعش.
وقد تقدم ذكر ذلك فيما سلف.
و"الانسلال": انفعال من سللت السيف أسله سَلًّا، إذا أخرجته من غمده، والمراد: أنها كانت تكره أن تجلس قاعدة بين يديه، ثم تنهض قائمة لحاجتها، فكانت تسل نفسها من قِبَلِ رجليها وهي نائمة من غير أن تجلس قاعدة.
"والرقاد": النوم.
وموضع الكاف من قوله: "كاعتراض الجنازة" النصب لأن تقديره: وأنا معترضة مثل اعتراض الجنازة؛ أي اعتراضًا مثل اعتراضها، فهو صفة مصدر محذوف، والمعنى في التشبيه أنها كانت تكون نائمة بين يديه جهة يمينه إلى شماله كما تكون الجنازة، بين يدي المصلين عليها.
والواو في "وأنا معترضة" للحال.