responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في شرح مسند الشافعي نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 1  صفحه : 533
"والعبد": ضد الحر، وأصله الذل والخضوع، ومنه طريق مُعَبَّد أي مذلَّل.
"والظلم": الجور ومجاوزة الحد وأخذ ما ليس لك، وأصله وضع الشيء في غير موضعه.
"والنفس" في اللغة: الروح يقال: خرجت نفسه إذا مات، وقد يطلق على الدم: سألت نفسه، وفي الحديث "ما ليس له نفس سائلة" [1] أي ما لا دم له، وقد يطلق على الجسد. وجاء في الشعر.
ومعنى "ظلمه نفسه": يريد: بما ارتكبه من الذنوب والمعاصي فإنه ظلمها، حيث قلدها الآثام والأوزار وأخرجها إلى أن تعاقب.
وإنما قال: "واعترفت بذنبي" يريد ظلمه نفسه فإنه ذنب واحد؛ وإن كان قد ظلمها مرات كثيرة، إلا أنه يطلق على تلك المرات لفظة الظلم لجمعه إياها، ولأن الذنب معصية والاعتراف به يورث الخجل والفضيحة، لكنه لما علم أن الاعتراف بالذنب يمحوه ويوجب العفو والمغفرة وأراد أن يعترف؛ وَحَّدَ الذنب لئلا يكون معترفًا بذنوب كثيرة؛ فتكبر فضيحته. على أن الذنب قد يقع على القليل والكثير، ولكن لفظ الجمع أفصح فلما جاء إلى طلب المغفرة زال ذلك السبب الذي وحد لأجله، فقال: "فأغفر لي ذنوبي جميعًا" فأتى بلفظ الجمع لتكون المغفرة لها شاملة، وليزول الوهم الذي يحصل من لفظ المفرد عند الإتيان بلفظ الجمع، ثم لم يكفه ذلك حتى قال "جميعًا" تأكيدًا لطلب العفو عن الذنوب كلها.

[1] كأنه يشير إلى حديث أبي هريرة الذي أخرجه البخاري (5782) ولفظه "إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه فإن في أحد جناحيه داءً وفي الآخر شفاء".
وأخرجه البيهقي في السنن (1/ 252) وبوب عليه "باب ما لا نفس له سائلة إذا مات في الماء القليل".
وساق بسنده عن سلمان أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا سلمان كل طعام وشراب وقعت فيه دابة ليس لها دم فماتت فهو الحلال أكله وشربه ووضوؤه" وضعفه.
نام کتاب : الشافي في شرح مسند الشافعي نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 1  صفحه : 533
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست