وهذا التفسير: روي عن علي بن أبي طالب من قوله، وعن أبي هريرة مرفوعاً وموقوفًا، وعن محمد بن كعب القرظي [1].
وقال البويطي: أخبرني غير واحد، عن حفص بن غياث، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - "كان إذا قرأ بأم القرآن بدأ بسم اللَّه الرحمن الرحيم فعدها آية، ثم قرأ الحمد للَّه رب العالمين بعد ست آيات" [2] وبمعنى ذلك رواه جماعة عن ابن جريج من غير هذا الوجه.
وقد ثبت بالروايات الصحيحة عن ابن عباس، أنه كان يعد "بسم اللَّه الرحمن الرحيم" آية من الفاتحة [3]. [1] وراجع هذه الآثار وغيرها في جامع البيان لابن جرير الطبري (8/ 54 - 59). [2] أخرجه أحمد (6/ 302)، وأبو داود (4001)، والترمذي (2927)، والطبراني في الكبير (23/ 278 رقم 603). والدارقطني في السنن (1/ 312 - 313)، والبيهقي في سننه (2/ 44)، والحاكم (2/ 231 - 232).
كلهم من طريق ابن جريج بالإسناد، ولفظه.
"كان يُقَطَّعُ قراءته آية آية "بسم اللَّه الرحمن الرحيم، الحمد للَّه رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين".
وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (493)، وابن المنذر في الأوسط (1345) من وجه آخر عن ابن جريج بلفظ:
"أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ في الصلاة بسم اللَّه الرحمن الرحيم فعدها آية، والحمد للَّه رب العالمين، آيتين، وإياك نستعين، وجمع خمس أصابعه".
وفي إسناده: عمر بن هارون وهو ضعيف.
وصحح الشيخ الألباني -رحمه اللَّه- الطريق الأول في الإرواء (343). [3] قال البيهقي في المعرفة (2/ 365 - 366):
قد علمنا بالرواية الصحيحة عن ابن عباس أنه كان يعد: بسم اللَّه الرحمن الرحيم آية من الفاتحة =