responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في شرح مسند الشافعي نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 1  صفحه : 543
وهذا الحديث إنما أخرجه الشافعي، ليثبت به ما ذهب إليه من كون البسملة آية من الفاتحة.
وقد صرح بها ابن عباس في هذا الحديث، حيث قال: بسم اللَّه الرحمن الرحيم الآية السابعة.
والسبع المثاني: قد اختلف العلماء فيها.
والذي ذهب إليه الأكثرون منهم: أنها فاتحة الكتاب، وروي ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلي بن أبي طالب؛ وعبد اللَّه بن مسعود، وابن عباس؛ وأبي هريرة، وأبي ابن كعب، وأبي سعيد بن المعلى.
وقال آخرون: السبع المثاني هي السور الطول: البقرة، وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف، والسابعة سورة الأنفال وبراءة جعلها بمنزلة سورة واحدة من الطول.
وقال آخرون: السبع المثاني هي كل القرآن.
والوجه الأول [1]، وأدل شيء عليها أن قوله تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} في سورة الحجر وهي مكية والسور الطول إنما نزلت بالمدينة.
إذا ثبت هذا فنقول: إنما سميت سبعًا لأنها سبع آيات.
وقيل: لأن فيها سبع آداب كل آية لأدب، وهي: الحمد للَّه؛ والثناء

= ثم ساق بإسناده عنه قال:
كان رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - لا يعلم ختم السورة حتى تنزل بسم اللَّه الرحمن الرحيم.
قلت: وأخرجه أيضًا أبو داود (788)، والحاكم (1/ 231) وصححه. وقال الذهبي: أما هذا فثابت.
وصححه أيضًا ابن كثير في التفسير تحت شرح البسملة في أول الفاتحة.
[1] وقال ابن جرير بعد ذكر الخلاف:
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب: قول من قال: عني بالسبع المثاني: السبع اللواتي هن آيات أم الكتاب لصحة الخبر بذلك. جامع البيان (8/ 57 - 58).
نام کتاب : الشافي في شرح مسند الشافعي نویسنده : ابن الأثير، أبو السعادات    جلد : 1  صفحه : 543
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست