ابن يحيى، عن عبد اللَّه بن وهب، عن حيوة، عن خالد بن يزيد، عن سعيد ابن أبي هلال، عن نعيم المجمر [1] قال: صليت وراء أبي هريرة فقال: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم" ثم قرأ بأم القرآن، حتى إذا بلغ "غير المغضوب عليهم ولا الضالين" قال: آمين، وقال الناس: آمين، فلما ركع قال: اللَّه أكبر وذكر التكبير في كل خفض ورفع وقيام وقعود، فلما سلم قال: والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاةً بنبيِّ اللَّه [2].
وروى البويطي: عن عمر بن الخطاب، وعن رجال من أصحاب رسول اللَّه مثل ذلك أخرج الترمذي [3]: عن أحمد بن عبدة، عن المعتمر بن [1] بالأصل [ابن المجمر] وأظن أن زيادة (ابن) مقحمة، فنعيم هو: ابن عبد اللَّه النحام القرشي العدوي، الصحابي، والمجمر لقب له، والسبب أنه كان يجمر المسجد.
انظر التاريخ الكبير (8/ 92)، والإصابة (6/ 458). ومما يؤكد غلط هذه الزيادة أن البيهقي أخرج الحديث في المعرفة (3076) بإسناده إلى حرملة بن يحيى بدون الزيادة.
والمصنف غالبًا يعتمد على البيهقي في كتاب "المعرفة"؛ وقد جاء الحديث في أصول التخريج الأخرى على الجادة كما، أثبتناه. [2] أخرجه النسائي (2/ 134)، وابن خزيمة (499)، وابن حبان (1797) في صحيحيهما، والحاكم (1/ 232)، والبيهقي في السنن الكبير (2/ 58) والدارقطني في سننه (1/ 305 - 306).
كلهم من طريق خالد بن يزيد به.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
وقال البيهقي في المعرفة (3074) عقب إخراجه: وهذا إسناد صحيح.
وقال الدراقطني: هذا صحيح ورواته كلهم ثقات.
وقال الزيلعي في نصب الراية (1/ 335):
للقائلين بالجهر أحاديث، أجودها حديث نعيم المجمر، وأجاب على من صححه بعدة أجوبة لا يتسع المقام لبسطها فانظر كلامه هناك. [3] الترمذي (245) وقال: هذا حديث ليس إسناده بذاك.
وقال الزيلعي في نصب الراية (1/ 324):
قال ابن أبي حاتم في الكنى: سئل أبوزرعة عن أبي خالد الذي روى عن ابن عباس حديث البسملة وروى عنه إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، قال: لا أدري من هو، لا أعرفه.
وقال العقيلي في إسماعيل: حديثه ضعيف، ويحكيه عن مجهول.
وقال ابن عدي: =